أن تقول حلويات العيد فهو الأمر المشترك بين كل البلدان المسلمة التي تستقبل عيد الأضحى، ولكن أن تقول "برازق" فهو النوع الذي تتفرد به دمشق..
وإن كان السوريون رفعوا شعاراً موحداً "ما في عيد وكل يوم شهيد"، فإن ثمة دمشقيين قرروا أن يتحدوا الموت الذي يرسله النظام السوري، وأن يدخلوا الفرحة على قلوب بعض المنكوبين في أحياء دمشق الجنوبية..
"برازق العدس"، جديد السوريين في زمن بشار فبدل أن يجلس صاحب الفكرة مكتوف الأيدي قرر أن يقوم بتصنيع البرازق مما هو متاح
من مواد أولية قليلة جداً، فاستبدل الطحين بالعدس، واستبدل السكر بـ"القطر" أو "المربى"، واضطر لشراء "السمسم" ليدفع 1000 ليرة سورية ثمناً لكيلو السمسم.
فأحياء دمشق الجنوبية التي تعيش حصاراً خانقاً، والتي تنام على وقع التفجيرات لتستيقظ على صوت القصف، والأحياء التي ترتكب فيها مجازر، ويشترك النظام السوري
مع ميليشيات حزب الله وبعض الفرق الطائفية الإيرانية والعراقية في قتل الناس هناك، قررت وبتعاون فكرة رجل يريد أن يتذوق الناس "برازقه" وشباب نشطاء من المنطقة
أن يقولوا للعالم: "سنفرح بالعيد، وسنعيش".