حلب التي قدمت للثورة السورية أرواح أبنائها فداءً لدينها ونصرةً للمظلومين تناديكم اليوم لتقفوا بجانبها في محنتها , حلب تعاني كما تعاني كل المناطق السورية المحررة ( الجوع والفقر والتهجير والتدمير ) وكل هذا كان من مهام طائرات ودبابات قوات الأسد ومليشياته , لكنها اليوم باتت مساحة سوداء مستباحة من قطاع الطرق والمتسللين لحساب النظام وأعوانه , فلا تشرق شمس كل صباح إلا وهناك العشرات من أهلها ريف ومدينة بين مخطوف ومقتول , حيث باتت طرقها غير آمنة في وضح النهار أما ليلاً فمن باب أولى .
تمر حلب هذه الأيام بأكثر المراحل دموية فأصبحت مهتوكة الحرمة باكية العينين تشكو لكم بعد الله ضعف حالها وهوانها على الناس حتى من أقرب الناس إليها أولئك الذين باعوا دماء أبنائها مقابل دنيا زائلة .
نحن إعلاميون من أجل سورية نفخر ولازلنا بجهود شبابنا الجبارة التي ترجموها تضحية وصمود , حيث رافقوا المجاهدين في معاركهم وصبروا كما صبروا وإستشهدوا كما أستشهد المجاهدون دفاعاً عن دينهم وعرضهم , اليوم باتت أرض حلب تبتلعهم واحداً تلو الآخر في ظل صمت مطبق ومصير مجهول .
اليوم نطالب الجبهة الاسلامية و الهيئة الشرعية بإعتبارهم القوة الأكبر والأقوى على الأرض السورية والأكثر قبولاً بين السوريين بتحقيق الأمن الغائب في شوارع حلب وحاراتها وطرقها وأن تردوا المظالم لإهلها , فالحلبيون في كل مكان توجهت عيونهم إليكم وإلى وحدتكم وإستبشروا خيراً لا تدعوا الكلاب وقطاع الطرق تنهش لحومهم , وأنجدوهم في محنتهم من خلال خطط أمنية تنفذ بنودها على كامل المحافظة المحررة وليست بالمهمة المستحيلة وما أكثرها من خبرات بيننا تستطيع تحمل هذه المسؤلية والقيام بها …
