شهدت مدينة الباب خلال الأيام الماضية أعنف هجمة لقوات الأسد ممثلة بالقصف براجمات الصواريخ المتمركزة في مدينة السفيرة المحتلة والقرى المجاورة لها ومن معامل الدفاع كما ينفذ الطيران الحربي والمروحي غارات منتظمة منذ عدة أيام على المدينة .
وتتركز نقاط القصف على التجمعات البشرية والأسواق في وضح النهار مما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا كان آخرها اليوم مجزرة تشير في حصيلة أولية وبحسب المكتب الإعلامي للمدينة نحو 26 شهيداً وعشرات الجرحي حالات أغلبهم حرجة جداً .
في الوقت نفسه تشهد المدينة حالة من الذعر والهلع يعيشها السكان من جراء القصف المتكرر بعد حلول الظلام بصواريخ الراجمات التي لا تميز وتحصد عدد كبير من الأرواح , يأتي كل ذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات النظام ومليشياتها منذ فترة في حلب وريفها بإتباع سياسة الإرهاب المنظم ضد المدنيين العالقين أصلاً في ظروف قاسية جداً مع حلول فصل الشتاء القارس .
يذكر أن المدينة إستنهضت كل طاقاتها الشابة المقاتلة مع بداية الهجمة الشرسة على ريف حلب الشرقي مروراً بالسفيرة وقدمت قوافل من الشهداء في معارك ليست ببعيدة بالقرب من تل عرن واللواء 80 وغيرها ويأتي تعامل قوات الأسد في إطار الإنتقام الوحشي الذي بات معروفاُ به النظام وقواته لإستبسال شباب المدينة في المعارك و إشتراكهم في كل معارك الريف والمدينة .
الرئيسية » إرتقاء قرابة 80 شهيد في مدينة الباب لثلاث مجازر على التوالي ترتكبها قوات الأسد