يشن الطيران الحربي و المروحي غارات جوية على قرى وبلدات الريف الشمالي من حلب مستخدما في غاراته الصواريخ الموجهة والبراميل المتفجرة موقعا عددا من الشهداء و الجرحى إضافة إلى دمار كبير في المباني والمنازل.
يتزامن ذلك كله مع تقدم كبير للثوار على الأرض وخصوصاً التقدم السريع في جبهة الليرمون وما يحيط بها من مواقع كانت مهمة واستراتيجية لقوات النظام, ما دفع الأخير لشن هجمة أكثر من جنونية على البلدات والمدن القريبة في الريف الحلبي بواسطة طائراته وراجمات صواريخه المتمركزة في كلية المدفعية وجمعية الزهراء.
في صباح اليوم أغار الطيران المروحي على مدينة عندان بالبراميل المتفجرة مستهدفا منازل المدنيين ارتقى خلالها طفلة لا تتجاوز من العمر سبعة أعوام بالاضافة إلى سقوط خمسة جرحى معظمهم من الأطفال, سارعت من بعدها قوى الدفاع المدني بمعداتها البسيطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و إخراج الأحياء من تحت الأنقاض .
تلا هذه الغارة غارة أخرى من الطيران المروحي ارتقى خلالها أيضا عدد من الشهداء من بينهم امرأة و طفلها.
ومن هذه الانتصارات التي حققها الثوار نذكر تحرير جبل شويحنة بالأمس و تحرير الصالات ومعظم المناطق المحيطة بفرع المخابرات الجوية و الذي يعتبر أحد أهم معاقل قوات الأسد في حلب, كما أحكم الثوار أيضا سيطرتهم التامة على دوار الليرمون ليكون فرع المخابرات ضمن مرمى نيران الثوار, وقد تمكّن الثوار اليوم أيضا من تحرير قيادة الشرطة في حلب القديمة لتكون بذلك الجهة الجنوبية من القلعة تحت سيطرة الثوار كاملا.
وكان ناشطون قد أفادوا لشهبا برس بأن النظام بات يتخبط بشكل جنوني في الساعات الأخيرة على الرغم من زجه بآلاف المرتزقة العراقيين واللبنانيين الشيعة في العديد من الجبهات وقد شهدت الأحياء التي ما زالت تحت سيطرته ترقبا أمنيا وانتشارا كثيفا لعناصر الشبيحة بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة من الجرحى التابعين لقوات النظام للمشافي.