قوات الأسد وبعد الخسائر الفادحة التي منيت بها في ريف درعا عامة وتقلص المساحة التي تسيطر عليها بسبب ضربات الثوار المتلاحقة وتحريرهم لأكثر من ثكنة ومنطقة عسكرية تصعد من هجماتها الجوية على الريف الثائر بشكل عام وترتكب اليوم مجزرة في مدينة جاسم بريف درعا.
كان ذلك بعد ستهداف المدينة بعدد من الغارات الجوية، والتي أسفرت عن إرتقاء قرابة عشرين شهيد بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، كما قامت طائرات الأسد بشن غاراتها أيضاً على مدينة إنخل وبلدتي زمرين وإبطع ، ليتابع الطيران المروحي مهامه الإجرامية، بإلقاء عدد من البراميل المتفجرة على محيط كتيبة السحيلية و على قريتي برقة و الدلي ، بالإضافة لأحياء درعا البلد حيث سقط برميل متفجر على مكتب قناة الجزيرة في المدينة وأصيب مصور القناة ابو بكر الحاج علي بعدد من الشظايا السطحية.
وبحسب ناشطين قام طيران الأسد بشن أربعة غارات فجائية على المدينة، عقب خروج قافلة المساعدات الأممية منها، التي كانت قد أدخلت إغاثات إلى الأهالي.
و بعد الغارة الأولى تجمع المدنيين لإخلاء الشهداء والجرحى، ونقل النساء والأطفال الخائفين من مكان الغارة، ليشن الطيران الحربي عليهم غارة أخرى بذات المكان فحصلت المجزرة المروعة، ومازال هنالك عدد من المدنيين تحت الأنقاض لم يُعثر عليهم بعد.
يذكر أن حالة الخوف والهلع تسود ريف درعا , حيث يتخوف المدنيون هناك من عمليات إنتقامية مشابهة لمجزرة اليوم في جاسم , علماً أن درعا وريفها بشكل عام تنتشر فيها العديد من الثكنات والقطع العسكرية التابعة لقوات الأسد التي تمطر حوران بشكل يومي بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية .
