تمكن الثوار بعد معارك عنيفة طيلة ليلة أمس مع قوات الأسد والمليشيات الأجنبية، من السيطرة على تلة المضافة المطلة على السجن المركزي، والتي تقع جنوب شرق حندرات، وبحسب مراسل شهبا برس لا تزال الاشتباكات قوية على أطراف قرية حندرات والكتيبة.
عشرات من عناصر الأسد والمليشيا وقعوا بين أسير وقتيل في المعارك التي وصفت بالعنيفة جداً مع ساعات الفجر من صباح أمس، كما دمر خلالها الثوار عربتين ثقيلتين ومدفع رشاش.
كل فصائل حلب مشتركة بالعمليات القتالية بلا استثناء، ويبدو أنهم جميعاً مصممين على تحرير حندرات الموقع الاستراتيجي المرتفع، والذي إن تحقق تحريره كما ينوي الثوار كثير من المعادلات العسكرية قابلة للتغير على ضوء التوزع الميداني للطرفين.
من جانب آخر دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي الصاخور وسليمان الحلبي بين الثوار وقوات الأسد، كذلك صد الثوار من ناحية أخرى هجوم مفاجئ لقوات الأسد على أطراف حي الخالدية، الذي شهد حراك عسكري غير مسبوق نهار اليوم، حيث تنوي قوات الأسد التقدم باتجاه حي بني زيد القريب.
طيران الأسد الحربي والمروحي شن عشرات الغارات على حلب وريفها الشمالي وألقى خلال غاراته صواريخ موجهة وبراميل متفجرة، على (طريق الكاستيلو، حريتان، قبر الإنكليز، الملاح، حندرات، محيط باشكوي) يذكر أنه ركز بكثافة على خطوط الاشتباك حيث يتجمع الثوار، وألقى الطيران المروحي (برميلاً متفجراً على حي المرجة عصر اليوم، وبرميلين متفجرين على منطقة المناشر بالبريج، وأربعة براميل متفجرة على منطقة الشقيف ورحبة الشقيف) كما نال ريف حلب الجنوبي " تل الضمان " غارتين بالصواريخ الموجهة.