الأيام الأخيرة شهدت تطورات متسارعة على مستوى أغلب جبهات حلب، بالتحديد في الشمال على محاور حندرات وباشكوي، فمنذ أيام سيطر الثوار على تلتين استراتيجيتين بالقرب من بلدة حندرات هما (تلة المضافة، وتلة حندرات) واللتان تعتبران من المواقع المهمة بالمفهوم العسكري.
منتصف ليلة أمس استهدف الثوار مدخل بلدة حندرات بسيارة مفخخة كبيرة الحجم قتلوا خلال التفجير العشرات من المرتزقة الذين كانوا على مدخل البلدة، ومعظمهم ينتمون لجنسيات لبنانية وايرانية إضافة إلى عناصر من لواء القدس الفلسطيني ولجان الدفاع الوطني "الشبيحة " الذين ينحدرون من حلب نفسها وقد نضم الألاف منهم في صفوف قوات الأسد.
تلى نسف مدخل البلدة اقتحام كتائب الثوار للبلدة قتلوا خلال المعارك العشرات واسروا آخرين، حيث استمرت المعارك حتى ساعات الصباح الأولى من نهار اليوم، وبحسب غرفة عمليات تحرير حلب "تمت السيطرة على 90% من البلدة وبقية عدة مبان تتحصن فيها مليشيا الأسد تدور حولها المعارك إلى الآن".
في السياق أكد مراسل شهبا برس في المنطقة "أن مدفعية الأسد وراجمات الصواريخ استهدفت المدن والبلدات القريبة من خطوط الاشتباك بمئات القذائف، تزامن ذلك مع معارك عنيفة وتحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي، حيث شنت خلال ساعات النهار أكثر من عشرين غارة استهدفت مدن وبلدات (حيان، وعندان، وحريتان) وخطوط الاشتباك الأولى في حندرات، بالصواريخ الموجهة والبراميل المتفجرة.
من جانب آخر فجر الثوار فجر أمس مبان تتحصن فيها مليشيات الأسد في منطقة السبع بحرات في حلب القديمة، قتلوا خلال التفجير أكثر من 15 عنصر من قوات الأسد ولجان الدفاع الوطني، دارت على أثرها اشتباكات متقطعة وردت قوات الأسد باستهداف احياء حلب المحررة بعشرات قذائف المدفعي وصواريخ فيل وغراد.