دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أعلنت الحرب على تنظيم الحوثيين الإرهابي المدعوم إيرانياً، والذي تمدد ليسيطر على مساحة كبيرة من اليمن بدعم من قوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع "علي عبد الله صالح" المتآمر مع إيران.
أكثر من عشرة دول مشتركة في الحرب التي كانت شرارتها الأولى مساء أمس عند الساعة 12 منتصف الليل، عندما شنت الطائرات الخليجية عشرات الغارات على مواقع قيادة ورصد إضافة إلى مطارات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابي، وقتلت عدد كبير من عناصرهم في صنعاء ومواقع متفرقة.
مصر والسودان وقطر وباكستان والسعودية ودول أخرى أعلنت اشتراكها في العملية العسكرية في اليمن ضد تنظيم الحوثي الإرهابي، كما أبدت دول عدة تأييدها للحرب ضد الحوثي، تصريحات كان أخرها إعلان وزارة الخارجية التركية على لسان وزيرها "أنها تؤيد تلك العملية كونها استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك لإنقاذ الشعب اليمني من الانزلاق إلى حرب أهلية".
ووجهت الخارجية التركية الدعوة إلى جماعة الحوثي للعدول عن تحركاتهم الانقلابية التي وصفتها بأنها تهدد أمن المنطقة، وكانت جماعة الحوثي فرضت سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء وتابعت تمددها حتى باتت على مشارف عدن، التي أعلنها الرئيس اليمني عاصمة مؤقتةً بعد هروبه من إقامته الجبرية في صنعاء.
في سياق متصل يرجح مراقبون انعكاس الحرب العربية ضد الإرهاب الحوثي في اليمن إيجاباً على الملف السوري والثورة السورية المتأزمة، بسبب الدعم الإيراني الشيعي اللامحدود للمجرم بشار الأسد، وبحسب توقعاتهم ستؤثر الحرب الأخيرة على إيران وسوف تستنزف طاقاتها المنهكة أصلاً في العراق وسورية، وتنهي حلم الدولة الفارسية بتطويق المنطقة العربية ككل.