تصريحات عدد من مسؤولي الحكومة السورية المؤقتة أشعلت فتيل السجال بين ناشطين ومتابعين سوريين، الذين راحوا يحللون التصريحات بأن الحكومة تنوي نقل مقرها من غازي عنتاب التركية إلى الأراضي السورية وبالتحديد مدينة إدلب المحررة.
ما دفع الوزراء في الحكومة إلى التصريح بأن الأمر عار عن الصحة ولا نية لدى الحكومة ولا مسؤوليها تغيير مكان إقامتهم في الوقت الحالي لعدة أسباب.
حيث أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوري فاروق طيفور "أن المعارضة ليست لديها النية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة السورية المؤقتة، مشيرًا إلى أن انتصارات الثوار في إدلب هي بداية تحرير سوريا".
وأضاف طيفور خلال تصريحه لصحيفة عربية "أنه ليست هناك نية لاعتماد إدلب عاصمةً للحكومة المؤقتة، بل يمكن اعتمادها كمنطقة آمنة تُقدَّم فيها خدمات صحية وتعليمية مؤقتة، إضافة إلى إعادة سير الأعمال الإدارية فيها، في إعادة لإحياء المرافق الأساسية على الأراضي المحرَّرة، واسترجاع ثقة الأهالي بعزم الثوار".
وأضاف "أن نظام بشار الأسد لا يريد أن يعترف بالهزيمة، وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، لافتاً إلى أن قصفه للمدينة بالكلور السام ليس سوى أفعال المهزوم قبل إعلان انسحابه".
تجدر الإشارة إلى أن المدينة تحوي مؤسسات ودوائر حكومية قد تكون حجر الأساس لأي مؤسسة قد ينوي الثوار تفعيلها في الشمال السوري، والتي من المتوقع أن تنتشل المناطق المحررة من فراغها المؤسساتي.