تستمر الحملة الجوية التي تشنها طائرات الأسد على إدلب وريفها المحرر منذ أن حرر الثوار المدينة، حيث قصف الطيران المروحي والحربي عدة مواقع وبلدات في الريف والمدينة إدلب وأوقع ضحايا بين المدنيين، كما ذكر مصادر إعلامية أن عشرة عناصر تابعين لقوات الأسد لقوا مصرعهم بعد استهدف طيران الأسد مواقعهم عن طريق الخطأ، كان ذلك بعد أن ألقت مروحية برميل متفجر فوق نقطة تمركزهم في محيط معسكر المسطومة بريف إدلب.
يذكر أنها لم تكن الحادثة الأولى التي يقع فيها قتلى موالون للأسد بسبب استهدافهم بالقصف الجوي والمدفعي، حيث تكرر الأمر بشكل مشابه عندما قصفت مروحية تابعة لقوات الأسد مواقع قواتها في المسطومة منذ ما يقارب الشهر، وأوقعت خلالها أكثر من عشرة قتلى من جنودها هناك بعد استهدافهم ببرميل متفجر.
في سياق منفصل أصدر المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف إدلب بياناً، أعلن فيه أن مدينة سراقب منكوبة وتم تشكيل لجنة من قبل المجلس المحلي بالمدينة , من مهامها الإشراف و التواصل مع كل الجهات و الهيئات و الأفراد المستقلين بالداخل و دول الاغتراب إلى جانب المنظمات بالداخل و الخارج، وذلك لجمع التبرعات و المبالغ اللازمة لصيانة و ترميم كافة المشافي و النقاط الطبية في بلدة سراقب، جراء ما حصل لها من أضرار كارثية بسبب القصف الهمجي و الوحشي على المدينة، و ذلك لإعادة تأهيل هذه المرافق بالسرعة القصوى لضرورة متابعة العمل الطبي فيها.
تجدر الإشارة إلى أن مدن سراقب ومعرة النهمان وسرمين وبنش ومدن أخرى تعرضت خلال الفترة القليلة الماضية لأعنف حملات التدمير والتهجير التي طالت إدلب وريفها، وقد أصبحت معظم المرافق العامة خارج الخدمة بسبب الاستهداف المباشر لها كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه.
