الرئيسية » ناشطون يطلقون حملة أنقذوا حلب تضامناً مع المدينة التي تتعرض للإبادة

ناشطون يطلقون حملة أنقذوا حلب تضامناً مع المدينة التي تتعرض للإبادة

سعى الناشطين السوريين على مدى أعوام الثورة لحشد التأييد العالمي للثورة السورية وقضاياها المشروعة من خلال حملات إلكترونية تجوب العالم الافتراضي الذي بات الوسيلة الأكثر استخداما في العالم، والتي أفسحت المجال أمام كل البشر لمعايشة الحدث لحظة بلحظة.

منتصف العام الماضي شنت قوات الأسد حملة إبادة وتهجير على حلب من خلال القصف الجوي المركز على الأحياء المحررة والتي هجرها سكانها وتحول مئات الألاف من السوريين على إثرها لمشردين ونازحين في الداخل السوري ودول الجوار، حينها أطلق ناشطون هاشتاغ بعنوان أنقذوا حلب بغية لفت أنظار العالم للمجازر التي يرتكبها الأسد وعصاباته في المدينة، كما عملوا على تصوير المشهد الحقيقي الذي يعيشه الناس في المدينة التي بدت كأكثر مدن العالم دماراً وتهجيراً.

مع مطلع الشهر الحالي عادت قوات الأسد الكرة وشنت حملة جوية على الأحياء المحررة في المدينة، وقد أفتى هذه المرة مفتي الأسد أحمد حسون بجواز إبادتها لتسجل أرقاماً خيالية خلال فترة وجيزة بأعداد الضحايا وعدد المنازل والمرافق المدمرة.

يقول أحد منسقي الحملة لشهبا برس "نحن مجموعة من الناشطين السوريين في حلب أعدنا إطلاق حملة عالمية مفتوحة في 17 أبريل\نيسان 2015 للمرة الثانية بغية التعريف بالمجازر الأخيرة التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة حلب، والتي أودت لاستشهاد أكثر من مئة مدني وإصابة المئات وخلفت دمار كبيراً في كل أنحاء المدينة مرورا بالمناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الحر إلى مناطق التي يسيطر عليها قوات النظام"

 

الحملة تتضمن دعوة لتجمع كل السوريين في مختلف دول تواجدهم في الساحات العامة، ورفع الصور الإشارات التي تدل على المجازر التي يرتكبها النظام في الحملة.

 

وأضاف الناشط "ليس لدينا أي دعم سياسي أو عسكري أو خارجي، وهدفنا انساني بالدرجة الأولى، وأطلقنا هاشتاغ "‫#‏أنقذوا_حلب" و "‪#SAVE_ALEPPO" بغية توسيع الانتشار وإيصال الصوت للكل في مختلف بقاع الأرض مع صور المجازر، بعد أن عجزت كل حكومات العالم عن كف يد المجرم الذي يعيث فساداً وقتلاً وتهجيراً في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، لنطلق صرخة لكل العالم لكل الانسانية جمعاء أنقذوا حلب".

وأوضح "أن استخدمهم الشعار للمرة الثانية (الكف المملوء بالدماء) تعبيراً عن تلطخ ايدي النظام السوري بدماء أهالي مدينة حلب وكل أبناء سوريا".