أعلن الثوار عن معركة النصر لتحرير مدينة جسر الشغور في ريف إدلب والتي تتحصن فيها قوات الأسد ودوائر المحافظة التي انسحبت من مدينة إدلب مؤخراً قبل أن يحررها الثوار، حيث تمتاز جسر الشغور بطبيعتها المتميزة عن باقي مناطق إدلب وتكثر فيها التلال والمنخفضات التي تجعل من اقتحامها وتحريرها أمر صعب ويحتاج جهد إضافي من قبل الثوار، كما تعتبر المدينة من التحصينات المهمة في محافظة إدلب وتنتشر عشرات الحواجز على أطرافها وتتوزع المليشيات الطائفية على مداخل عدة منها.
ثوار جيش الفتح شنوا هجوماً واسعاً على تحصينات قوات الأسد على أكثر من جبهة، ولم تكن مدينة جسر الشغور فقط في مرمى نيران الثوار، حيث شهدت جبهات معسكر المسطومة ومعمل القرميد ومحاور عدة حول مدينة أريحا أيضاً معارك عنيفة استطاع الثوار خلالها تحقيق تقدم ملحوظ، كما استهدفت هناك تجمعات الشبيحة بعدة سيارات مفخخة قتلت عدد كبير من المرتزقة وعناصر قوات الأسد.
من جانب آخر تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد وميليشياته اليوم الخميس في معركة تحرير سهل الغاب، وأكدت مصادر "أن أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الأسد قتلوا وجرح آخرون بتدمير باص مليء بالشبيحة على حاجز البركة الواقع على طريق جورين البحصة، وذلك باستهداف الثوار لهم بصاروخ مضاد للدروع".
أيضاً قصف الثوار (معسكر جورين، وحواجز تل واسط، والقرقور، والمشيك، والتنمية الريفية، والقاهرة، والطاحونة) بصواريخ الغراد والكاتيوشا وقذائف الهاون والمدفعية محققين اصابات مباشرة ادت لتدمير عدة دشم مزودة برشاشات ٢٣ كانت تتحصن فيها قوات النظام.
وكان الثوار أمس دمروا دبابة وسيارة ذخيرة على حاجز كمب الالمان قرب السرمانية، ودبابة أخرى على حاجز بيت شحود في قرية القاهرة، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي والمروحي على قرى (العنكاوي، وقليدين، والمنارة، والحواش، والحويز).
أنظار السوريين عامة موجهة إلى إدلب التي تشهد حراكاً ثورياً تحريرياً لم يسبق له مثيل في الثورة السورية، ولكن السوريين على قيد الأمل بأن تحدث هذه التطورات تغيراً في المشهد العام للثورة وبأن تمتد إلى مناطق أخرى من سورية كحلب التي تشهد جموداً في جبهات القتال.
الائتلاف السوري نشر على موقعه تصريحاً صحفياً للناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط قال فيه "أن الائتلاف الوطني يشيد بالبطولات التي يسطرها الثوار وبانتصاراتهم المستمرة في محافظتي حماة وإدلب، وينحني أمام صمودهم وشجاعتهم في صد عدوان الأسد والمليشيات الإيرانية على الشعب السوري والمدنيين".
وأضاف المسلط "أن الانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال الجيش السوري الحر في شمال البلاد وجنوبها، قد عززت عزيمة رفاقهم على كافة الجبهات، وأكدت على شجاعة الإنسان السوري وصبره، وجدارته لنيل الحرية".