الرئيسية » رستم غزالي إلى مثواه الأخير.. جهنم

رستم غزالي إلى مثواه الأخير.. جهنم

أعلنت قناة الميادين المقربة من عملاء إيران في المنطقة العربية "أن المسؤول الأمني في نظام الأسد رستم غزالي قد فارق الحياة" ولم تذكر المحطة أي أسباب للوفاة، يذكر أن أخبار تناقلها ناشطون ومواقع صحفية منذ فترة حول استهداف الغزالي واغتياله على يد عصابة الأسد بعد خلافات حدثت بينه وبين ضباط إيرانيين ولبنانيين تابعين لحزب الله الذي ينشط في جنوب سورية وحول العاصمة دمشق.

أقيل غزالي منذ فترة من منصبه، وتم تعيين اللواء زهير حمد (شيعي من دمشق) خلفاً له، وكثرت الروايات حول اغتيال السفاح، لكنها وإن تعددت يبقى الخبر الأهم هو ترحيل مجرم مخضرم وله سجل عريض من الإجرام بحق الشعب السوري إلى جهنم مثواه الأخير وهو ما يستحق.

الصحفي عماد كركص سلط الضوء على حياة أكثر رموز نظام الأسد جدلاً وقال " أن رستم عمل كضابط صغير في كتيبة مدفعية كانت عاملة في لبنان إبان دخول الجيش السوري إلى لبنان؛ سرعان ما عرف الغزالي من أين تؤكل كتف النظام الذي يقوده حافظ الأسد في ذلك الوقت، فأبدى غلواً بالولاء، أرفقه بتشيع سياسي يضمن تنقله بين مرافق المؤسسة الأمنية لدى النظام بمباركة إيرانية".

وأوضح "أن غزالي عين في عام 2002 خلفاً للواء غازي كنعان رئيساً لجهاز الأمن في القوات السورية العاملة في لبنان، وهنا بدأت مرحلة من التخبطات الأمنية والسياسية، حتى أتى اليوم يوم 14 شباط 2005، عندما دوى انفجار ضخم بالقرب من فندق "سانت جورج" وسط بيروت، أدى لاستشهاد رئيس الوزراء رفيق الحريري والمستقيل بسبب الضغوطات التي مارسها عليه غزالي ونظام بشار، وكانت بصمات رستم وعناصره ومعهم أشخاص من حزب الله واضحة في تلك الجريمة، التي جعلت الشارع اللبناني يغلي ويثور لإخراج الجيش السوري من لبنان، إثر اغتيال الحريري".

 

"عاد الغزالي إلى دمشق، كرئيس لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق، وهناك مارس لصوصيته وابتزازه بحق تجار دمشق وريفها، وفرض الأتاوات عليهم كما يشهد الكثيرون على تلك الفترة، وبعد اندلاع الثورة أرسل إلى درعا، في محاولة تهدئة أبناء محافظته الذين أشعلوا شرارة الثورة السورية ضد نظام بشار، لكن رعونته كانت مرة أخرى سبب في دنو أجل النظام، قابل المتظاهرين بكم من التهديد والوعيد إن لم يعودوا إلى بيوتهم، الأمر الذي دعا المتظاهرين في درعا لرفع سقف المطالب وزيادة رقعة التظاهر".

"بعدها عين الغزالي رئيساً لشعبة الأمن السياسي، الذي يعد واحداً من أهم الأجهزة الاستخباراتية لدى نظام الأسد، فعلاوة على مهمة ذلك الجهاز في ملاحقة النشطاء والسياسيين ومراقبة تحركاتهم وتحجميها، شارك عناصره في عمليات القتل وقمع المظاهرات واعتقال المتظاهرين والمدنيين وممارسة أفظع الجرائم في حق السوريين، قبل أن ينهي النظام على حياته مثله مثل غيره من المأجورين الذين أدوا دورهم وخدماتهم، لتكون مكافأتهم القتل والاغتيال، ليدفن معهم أسرار قذرة من سيرة نظام صبغه الأسد بلون الدم".