شهد اليوم الأحد تصعيداً في القصف الجوي على أحياء حلب وريفها، حيث شنت مقاتلات النظام الحربية والمروحية عدد كبير من الغارات الجوية ألقت خلالها البراميل والصواريخ الفراغية، كما قصفت مدن وبلدات شمال حلب بالمدفعية الثقيلة.
حي كرم الجبل، السكري، الشعار، سيف الدولة، حلب القديمة، وغيرها من المناطق طالها القصف، وأدى سقوط برميل متفجر على مدرسة في حي سيف الدولة لوقوع مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل بينهم أطفال كانوا أثناء الدوام الرسمي في المدرسة المستهدفة، كما شهدت الأحياء الأخرى وقوع شهداء وجرحى تجاوزت أعدادهم الخمسة وجرح أكثر من عشرين، وأدى القصف كذلك لخسائر في الممتلكات الخاصة.
ركام وأشلاء مدنيين، أطفال ونساء وشيوخ، عمال نظافة وآخرين من الدفاع المدني، المشهد اليومي المتكرر بحلب التي يطالها القصف الجنوني من قبل طيران الأسد.
كذلك شهدت عندان ومدن أخرى شمال حلب قصف مدفعي نهار اليوم من مدفعية الأسد الرابضة في جمعية الزهراء، ولا أنباء عن خسائر بشرية، في سياق متصل تستمر معارك الثوار في قلب حلب القديمة ضد قوات الأسد التي عززت من تحصيناتها في الأحياء القريبة، كما اتخذت المدنيين في مناطق سيطرتها كدروع بشرية بحسب ما أفادت مصادر لشهبا برس.
وأضاف المصدر أن تعميم أصدرته قوات الأسد من خلال أئمة المساجد الجمعة الماضي، يقضي بإخلاء المدنيين المدارس والسكن الجامعي الذي يقيمون فيه بعد أن نزحوا من بيوتهم المدمرة خلال مدة أقصاها 3 أيام، وأشار المصدر أن حملة اعتقالات مكثفة تشنها قوات الأسد ومفارزها الأمنية بحلب المحتلة لسوق الشبان للخدمة.