رامي الفيصل
الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة ساقط من كل المعادلة الثورية حتى قبل اندلاع موجة الإحتجاجات التي تلت حجب علم الثورة عن اللقاء الذي جمع رئيس الإئتلاف خالد خوجة مع لؤي حسين الذي أتى من أحضان الأسد في الأمس القريب.
الفصائل الثورية المقاتلة على الأرض ضد نظام الأسد وداعش لا تعترف أصلاً بمؤسستي الإئتلاف والحكومة المؤقتة ، اللتان أضحتا دوائر تشغيلية للعاطلين عن العمل خارج سورية وللمقربين فقط من القادة العظماء داخل المؤسستين , ولم يعد هناك أي ترحيب دولي فيهما كممثلين عن الشعب السوري بالتحديد بعد وضوح سجلهما الحافل بالفساد والإستبداد وتقاسم الفرص والأموال في تيارات وكنتونات بعينها.
ربما كان تصرف الخوجة هو الضربة القاضية للإئتلاف ، حيث إلتهبت صفحات الناشطين نقداً وتوبيخاً للرجل الذي استجاب لرغبة رئيس تيار بناء الدولة البعثية في المؤتمر الصحفي الذي جرى في إستنبول وأبعد علم الثورة عن المنصة ، حيث كان من المقرر تقريب وجهات النظر لإيجاد حل في سورية.
تضحية خوجة براية الثورة إرضاءً لممثل تيار بناء دولة البعث الجديدة يثبت إنفصام الرجل والتيارات التي يرأسها عن الواقع الثوري السوري وحجم التضحيات المقدمة ، وأضحى إسقاط الإئتلاف والحكومة المؤقتة واجب أخلاقي يتحمل مسؤوليته كل الشرفاء.