تستمر معارك دولتي الأسد وداعش في قلب مدينة تدمر الأثرية شرق حمص وفي ريفها الواسع، حيث سجلت الأيام القليلة الماضية تقدماً ملحوظاً لداعش التي سيطرت على أحياء عدة في مدينة تدمر بالتزامن مع القصف بالأسلحة الثقيلة على سجن تدمر العسكري الشهير الذي يستخدمه النظام على مدى أربعين عاماً كمعتقل سياسي.
سبق للتنظيم أن سيطر على عدد من الآبار النفطية المنتشرة على طريق تدمر السخنة شرق حمص، كذلك سيطر على مدينة السخنة التي تعتبر حاضرة سكانية صناعية يعيش فيها العاملون في قطاع التعدين نظرا لقربها من أهم مكامن النفط والغاز والفوسفات في سورية.
من الإجراءات التي اتخذتها مليشيا الأسد لمنع تقدم داعش شرق حمص ووضع يدها على كامل الثروة الباطنية، استقدام أعداد كبيرة من المرتزقة الأجانب، وتكثيف القصف الجوي بالطيرانين الحربي والمروحي الذي نفذ مجزرة أمس بحق المدنيين في السخنة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين وعشرات الجرحى، في ظل انعدام للخدمات الطبية التي سخرها الأسد لعلاج عناصره ومرتزقته الذي سقطوا بالمئات خلال المعارك المستمرة.
أيضاً كان آخر إجراءات الأسد تسليح سجناء سجن تدمر وزجهم في المعركة مع داعش، لتصفيتهم والتخلص من ملف المعتقلين السياسيين الأكثر سخونة لدى نظام الأسد الأب والابن.