الرئيسية » القنوات الموالية تصور هزائم مشفى جسر الشغور بالإنتصار!

القنوات الموالية تصور هزائم مشفى جسر الشغور بالإنتصار!

منذ بدأ الثوار في جيش الفتح بإدلب معركتهم صور النظام هزائم قواته المتتالية على أنها انتصارات وإنجازات عسكرية مهمة، على الرغم من الأرقام الكبيرة لقتلاه والعدد الكبير من جنوده المأسورين على امتداد المناطق المحررة بإدلب.

مصطلحات عسكرية استخدمتها الوسائل الإعلامية الموالية لا تمس الواقع بصله، من إعادة تجميع للقوات إلى الانسحاب التكتيكي حفاظاً على المدنيين والممتلكات، وليس آخراً عملية الانسحاب والتجميع من مشفى جسر الشغور الذي تناقل ناشطون صور جنود النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم ممددون على الأرض في الأحراش وبساتين الزيتون.

وبحسب شبكة الثورة السورية التي وثقت أسماء القتلى ورتبهم وفق ما تداولته الصفحات المؤيدة، تجاوزت اعدادهم 208 عنصر، بينهم ضابط برتبه لواء، واحد عشر برتبة عميد، واحد عشر برتبة عقيد، وثلاثة برتبة مقدم، وتسعة برتبة رائد، وتسعة عشر برتبة نقيب، وأربع وعشرون برتبة ملازم، وما تبقى برتبة صف ضابط ومجند.

أي جراح التي سيداويها السيد الأسد، بعد أن سال دم مقاتليه ومرتزقته، في كل مكان من سورية وهم يدافعون عن كرسيه ضد شعب حر؟ أي جراح ستندمل مادام البوط العسكري قد ارتقى ليصبح ذو قيمة رمزية تفوق زنوبيا سيدة البادية؟


على الطرف المقابل صور التلفزيون السوري مقاتليه الذين نجوا من الانسحاب التكتيكي من المشفى والذين وصلت طلائعهم إلى مدينة اللاذقية وفي استقبالهم أمين فرع الحزب والمحافظ وجمع غفير من المؤيدين والشبيحة، إنجازاً عسكرياً مهماً في إدلب، انفصام عن الواقع أو ربما نستطيع القول انتهى زمن التضليل الإعلامي وبدأ الكذب بشكل غبي في وسائل إعلام الأسد.