الرئيسية » طيران التحالف لم يتدخل شمال حلب والثوار يتقدمون في أم حوش

طيران التحالف لم يتدخل شمال حلب والثوار يتقدمون في أم حوش

لا صحة للأنباء والإشاعات التي تحدثت عن غارات جوية شنها طيران التحالف الدولي على مواقع تابعة لتنظيم داعش, وذلك بعكس الكلام الذي أثير حول قصف جوي تعرض له التنظيم شمال حلب نفذته مقاتلات أمريكية أو تابعة للتحالف الدولي أو حتى تابعة للنظام.


بالعكس تماماً, فطيران الأسد يقوم بمهمة عسكرية يمهد من خلالها للتنظيم, فمواقع الثوار هي في مرمى نيران الأسد ومليشياته جواً وأرضاً بالإضافة إلى القصف العنيف من قبل تنظيم داعش الذي لا يزال يقصف المدن والبلدات بريف حلب الشمالي بكثافة بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات.


كما أن الأخبار المبالغ فيها والتي يتناقلها ناشطون ومتابعون عن أن الثوار حققوا تقدماً كبيراً شمال حلب خلال معاركهم ضد التنظيم ليست صحيحة تماماً , فالمعارك عنيفة وفي كل جبهات القتال والتنظيم يشن هجماته المتفرقة في آن واحد ويبدو أنه متحضر للمعركة بشكل جيد.


من جانب آخر, إلى الآن لم يتوصل الثوار إلى قرار عملي بتشكيل غرفة عمليات مشتركة واحدة يتم من خلالها التنسيق الكامل للمعارك ضد داعش, وهناك حالة من الفوضى بين الفصائل التي آزرت وبكثافة الثوار شمال حلب, حيث ينقصها التنظيم والتوجيه لتقوم بالمهام التي جاءت من أجلها.


ما سبق لا يمكن اعتباره إحباط للمعنويات والهمم لدى الثوار, لكنها الحقيقة التي يجب على جميع الفصائل إدراكها لتدارك الموقف الخطر هنا في حلب والتي تتعرض بشكل مكثف لضغوطات من قبل دولتي الأسد وداعش.


كذلك لا يمكن إغفال عدم الجدية لدى بعض الفصائل التي أتت إلى حلب لصد التنظيم ودحره, يبدو ذلك واضحاً في التقاعس عن المشاركة والعمل بشكل جماعي مع كل الفصائل وبكل الإمكانات الخاصة التي يمتلكها كل فصيل , حيث باتت المعركة حاسمة ومسألة وجود ولا جدال حول أهميتها ومصيريتها.


على الصعيد الميداني ، لا تزال معارك الكر والفر بين الثوار والتنظيم لا تزال مستمرة، حيث استطاعت الفصائل التقدم اليوم في محيط بلدة أم حوش شمال حلب ومقتل عنصر من عناصر التنظيم أثناء تقدم الثوار وفرار عناصر التنظيم.