الرئيسية » ما جرى في صرين جريمة منظمة ارتكبتها المليشيات الكردية

ما جرى في صرين جريمة منظمة ارتكبتها المليشيات الكردية

نهاية تموز الماضي وبمساندة طيران التحالف تقدمت المليشيات الكردية في بلدة صرين شمال شرقي حلب والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش، ولولا طيران التحالف لما استطاعت مليشيات الكورد التقدم ولو خطوة واحدة في البلدة ومحيطها.

معارك عنيفة جرت بين الطرفين في تلك الفترة مليشيات داعش ومليشيات الكورد وكلاهما ينتهج نفس الأساليب التهجيرية والعنصرية ضد السكان المحليين من المدنيين.

فبعد أن دخلت القوات الكردية البلدة عملت على إفراغها من كل الممتلكات والأموال وسرقتها بشكل كامل بعد أن جمعت سكان البلدة في الساحة العامة من أطفال ونساء وشيوخ، لثلاثة أيام في ظل درجات حرارة مرتفعة، عذبت ونكلت وأهانت الجميع، وقتلت من أبى الخروج من بلدته وقد بلغ عدد القتلى في صفوف المدنيين على أيدي المليشيات الكردية أكثر من عشرة بينهم أطفال ماتوا بسبب موجة الحر وهم يفترشون الأرض في ساحة البلدة.

لا تختلف كثيراُ المليشيات الكردية عن نظام الأسد الممانع حليفها الأبرز منذ بدء الثورة وحتى الآن فبحسب شهادات محلية كان عناصر المليشيا الكردية يأخذون لقطات إنسانية عالية المستوى أمام الكاميرات التي وثقت الصورة المناقضة تماماً لمجريات الأحداث.

لولا شهادات السكان المحليين من تركمان وعرب حول ما عانوه من مأساة إنسانية على يد المليشيات لكانت الجريمة ظلت طي الكتمان كما العديد من الجرائم المرتكبة في بلدات وقرى عين العرب التي سيطرت عليها المليشيات الكردية مطلع العام.

هجرت المليشيات الكردية أكثر من عشرين ألف شخص خلال 15 يوم فقط من دخولها إلى صرين وما حولها من ريف، وقتلت أكثر من خمسين، واعتقلت أكثر من 500 شاب من الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 45 واقتادتهم إلى معسكرات الاعتقال التابعة لها في عين العرب والحسكة والقامشلي.

لا تزال جرائم المليشيات الكردية مستمرة بالتزامن مع جرائم تنظيم داعش، وكلاهما أوغل في قتل وتشريد المدنيين، واعتقالهم واقتيادهم إلى معسكرات اعتقال سرية.

 

يذكر أن المليشيات الكردية عملت منذ بدء عملياتها العسكرية على داعش وبمساندة طيران التحالف على إعطاء إحداثيات مغلوطة ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين من العرب والتركمان، وهذا ما جعل طيران التحالف الدولي يخفف من عملياته الجوية المساندة للميلشيات الكردية في المناطق التي تتقدم فيها مع داعش.