طيران الأسد الحربي والمروحي كان على استعداد تام لزيادة معدل طلعاته في حلب، كما كان متأهباً تماماً لزيادة كمية البراميل المتفجرة الملقاة على رؤوس المدنيين في المحرر من المدينة والريف بمختلف الاتجاهات "شمالي غربي وجنوبي".
وما أن أعلن الثوار عن عملياتهم الجديدة التي استهدفت البحوث العلمية وحي جمعية الزهراء، حتى بدء القصف يتصاعد، حيث قصف الطيران الحربي بعشرات الغارات كلاً من الراشدين، المنصورة، كفر حمرة، حريتان، الأشرفية، الليرمون، أعزاز، منغ، البحوث العلمية، أطراف جمعية الزهراء، كما ألقى المروحي براميله على بستان القصر الراشدين، جب القبة، المنصورة، الراشدين، بالإضافة إلى عشرات المواقع الأخرى التي استهدفها طيران الأسد بنوعيه خلال الثمان والأربعون ساعة الماضية.
تسبب القصف المتواصل من قبل قوات الأسد باستشهاد ثلاثين شخصاً على الأقل وجرح 100 آخرين، كان ذلك على مدى اليومين المنصرمين، كما صعدت قوات الأسد في إطار حملتها المكثفة على حلب من قصفها بصواريخ "الفيل" ذات القوة التدميرية الكبيرة، وبحسب ناشطين فقد تم توثيق إطلاق 70 صاروخاً خلال اليومين الماضيين، استهدفت بعضها الأحياء المحررة والقسم الأكبر منها كان غرب حلب على مواقع الثوار.
من ناحية أخرى تستمر الاشتباكات بين الثوار قوات الأسد المدعومة بالمليشيات على أكثر من محور في كرم الطراب وكرم الجبل، وفي محيط حي حلب الجديدة، حيث أعلن لواء السلطان مراد اليوم عن تمكنه من إعطاب دبابة في حي حلب الجديدة بعد أن استهدفها بصاروخ مضاد للدروع.