الرئيسية » أردوغان يؤكد أن الأسد وداعش حليفان, وتركيا تتوقع زيادة في عدد اللاجئين

أردوغان يؤكد أن الأسد وداعش حليفان, وتركيا تتوقع زيادة في عدد اللاجئين

يتزايد عدد اللاجئين السوريين يومياً بالتزامن مع تصاعد العنف ضد المدنيين في كل مناطق سورية وبالتحديد الشمالية والشرقية، حيث تشن قوات الأسد ومليشيا داعش والقوات الكردية التابعة لحزب الـ BKK هجمات عنيفة ضد القرى والمدن الآهلة بالسكان وتوقع أعداداً كبيرة من الأبرياء ضحايا " شهداء أو جرحى "، كما تعمل هذه القوى الثلاثة المتنافسة على الأرض والثروة إلى تهجير السكان المحليين لتغير من صفات المكان (الجغرافية والديموغرافية) لتحقق مصالحها من وراء ذلك.


في كل مرة يكون الخاسر الأكبر هم الأبرياء السوريون من مختلف الأعراق والإنتماءات الإثنية والدينية، وكلما وقعت جريمة داخل الأراصي السورية لا بد أن يكون أحد هؤلاء الثلاثة هو الفاعل " قوات الأسد , bkk ، داعش ".


فولكان بوزكير "وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا" قال أن بلاده بلغت أقصى طاقتها لاستيعاب اللاجئين والآن هناك حديث عن أن موجة جديدة من اللاجئين قد تظهر، الأمر الخارج عن طاقة تركيا وقدرتها على استقبال أعدادا إضافية من النازحين، وسيضع الاتحاد الأوروبي وجهًا لوجه مع مزيد من المهاجرين، في حين قال الوزير التركي في تصريحات لصحيفة حرييت, خلال زيارة لبروكسل "أن تركيا أنفقت ستة مليارات دولار على اللاجئين حتى الآن، في حين أن الاتحاد الأوروبي قدم في المجمل فقط 70 مليون يورو ولا يزال الأمر مجرد تعهد.


يذكر بأن تركيا تفكر جدياً بالتهديدات الكردية المتمثلة بالمليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي التي تنوي التقدم باتجاه جرابلس، وهو ما سيشكل خطراً على الآلاف من العرب والتركمان المستهدفين بعمليات التهجير الممنهجة من قبل الأحزاب الكردية كما حصل في تل أبيض ورأس العين وفي ريف الحسكة.


من جانب آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن داعش مدعوماً من قبل نظام الأسد، بهدف إفشال الثورة السورية المطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة التي نادى بها الشعب منذ خمسة أعوام ولا يزال مستمر، وأضاف الرئيس التركي خلال الكلمة التي ألقاها على هامش مشاركته في حفل إفطار في القصر الرئاسي الذي أقامه على شرف سفراء الدول الأجنبية: "أنَّ السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو إيجاد حل حقيقي للأزمة السورية", داعيًا المجتمع الدولي لعدم النظر إلى المسألة السورية عبر منظار تنظيم داعش.


في سياق متصل، أكد أردوغان رفضه الشديد لأي تغيير ديموغرافي شمال سورية، وطالب جميع الدول بالتعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية، سواء أكانت تنظيم داعش أو منظمة BKK بحسب تعبيره، فهنا لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيئ، فالإرهاب منبوذ أيًّا كان شكله على حد قوله.


يأتي النشاط الدبلوماسي التركي هذا مع حشد عسكري هائل للجيش التركي على الحدود الجنوبية لتركية , والتي تتركز قبالة المناطق المحررة بريف حلب الشمالي تحديداً , كما تأتي هذه التصريحات مع التوصل لإتفاق بين الأتراك والأمريكان أخيراً يقضي بالسماح لطائرات التحاف الدولي إستخدام قاعدة "إنجرليك العسكرية" لشن هجمات جوية على مواقع داخل سورية.