الرئيسية » المخبرون يموتون خوفاً:عيون النظام يفقدون الأمل ببقائه!

المخبرون يموتون خوفاً:عيون النظام يفقدون الأمل ببقائه!

"كنتُ عينا لهذا النظام على مدى ثلاثون عاما، استفاد مني واستفدت منه، كانت المصلحة بيننا مشتركة، ولكني مع امثالي كنا سببا في بقائه لهذه الفترة الطويلة من الزمن، ولكن اللعبة انتهت، فالنظام سوف يرحل، وسوف نبقى هنا بعد ان منعني النظام وافراد أسرتي من الخروج خارج البلد، ولم يمنحنا جوازات السفر اللازمة".

 

هكذا قال سعيد لأحد أصدقائه المخبرين مثله، وكان نتيجة هذا الحديث اعتقال سعي منذ أربعة أشهر ومن ثم تم إبلاغ زوجته بوفاته قبل عدة أيام.

أعوان وعيون النظام أصبحوا في مهب الريح، فالأمل مفقود لديهم ببقاء النظام، وهم معروفون للجميع، والكل يتوعدهم بالانتقام منهم قبل الذين حملوا السلاح لقتل الشعب السوري، فخطرهم يعتبر أكبر، وضررهم فاق كل تصور، فهم قد زجوا بأقرب الناس لهم بالسجون بتقاريرهم ووشاياتهم الكاذبة.

 

سقطت هيبة الأمم

(الأسد او نحرق البلد). شعار الشبيحة الذي رفعوه عند انطلاقة الثورة التي هزت عرشا كان مستقرا لعشرات السنين.

(يلعن أبو الأسد شو سوا بالبلد وأبناء البلد) هذا ما يقوله المؤيدون الآن بعد ان خسروا كل شيء كانوا يحلمون بالحفاظ عليه ببقاء النظام.

زهرة مخبرة للنظام، وكانت تستخدم كل الأساليب للحصول على المعلومات عن المعارضين للنظام قبل الثورة، وعن النشطاء أثناء الثورة، أصبحت على حافة الانهيار بعدما قتل زوجها المساعد أول على يد أحد قادة الشبيحة من آل الآسد، وتقول: يلعن (ابون ولاد الكلب) لقد ضحينا بكل شيء، قتل زوجي وتيتم أطفالي، خدمناهم انا وزوجي لخمسة وعشرين عاما، والآن رمونا رمية الكلاب، كنا نظن أنهم حريصون علينا، وعلى البلد وتبين أننا مجرد حذاء بأقدامهم وتعرض للتلف فرموه على مزبلة أحقادهم، وكنا أول ضحاياهم.

 

أعوان النظام في مهب الريح

منذ أربعة أشهر والنظام يطالب المخبرين بالمزيد من النشاط للقبض على الناشطين في المدن الساحلية السورية، وكذلك لتجنيد أكبر عدد من المواطنين للتطوع في الدفاع الوطني، وفرض على كل واحد منهم ان يجند حدا أدني الشباب حدده بأربعة ومن يتلكأ فمصيره الاعتقال أو القتل.

وقد تعرض في اول هذا الشهر أبو طوني الصافتلي لعدد من الطعنات بسكين عندما حاول ان يجند قريبه ميخائيل في مدينة صافيتا، الذي طعنه وهو يلعنه ويلعن أسده الذي يستخدمه وبعدها فر إلى لبنان.

حوادث عديدة تتكرر بشكل دائم، حيث أصبح المخبرون بين نار النظام الذي يضغط عليهم والخوف الدائم من الناس الذين أصبحوا يظهرون الكراهية لهم علنا مع سقوط هيبتهم التي كانوا يفرضونها على الناس بالسلطات والميزات التي كانت تمنحهم إياها علاقاتهم الأمنية.

 

فتح الدفاتر القديمة

وهذه الحوادث أصبحت تطال أفراد عائلة الأسد، الذين أصبحوا عرضة للانتقام من الناس بسبب إساءاتهم وتشبيحهم السابق، واعتدائهم على الأعراض والأموال والأشخاص خلال المرحلة السابقة، فقد بدأ الموالون للنظام قبل المعارضون بفتح الدفاتر القديمة، ومنها حادثة اغتصاب وقتل ابنة العاقل في تسعينيات القرن الماضي، واعتداءاتهم المتكررة على أولياء نعمتهم من آل إسماعيل، حتى بات الشبيحة الاسديين لا يستطيعون الخروج من منازلهم إلا بحراسة ومرافقة مكثفة مع السلاح الكامل، وعادوا إلى حجمهم الطبيعي قبل أربعين عاما، وأصبحوا عرضة للتعرض لهم في كل مكان من قبل أعوان النظام من الشبيحة والدفاع الوطني وعناصر الميليشيا الشيعية.

 

وقد صرح أحد كبار آل إسماعيل لأورينت نت: لقد آن الأوان لنأخذ حقوقنا من (هالمرابعين) بيت الأسد، الذيم تطاولوا على أسيادهم قسما بالله سوف نعيدهم إلى حجمهم الطبيعي، وسيعود من يبق منهم حيا كما كانوا قبل خمسين عاما.