بدأ اليوم ضخ المياه من محطة سليمان الحلبي بعد أن تم التوصل لإتفاق شمل كل الأطراف ضمن تشغيل المحطة وتوفير مستلزمات تشغيلها, فالمضخات تعمل على التيار الكهربائي القادم من الشبكة الكهربائية و ليس من المولدات، و سيتم توزيع المياه للأحياء التي تتلقى تغذيتها من الخزانات العامة وفق جدول التقنين الذي تعتمده الإدارة العامة للخدمات، بحسب تقدير الفترة الزمنية اللازمة لملىء الخزانات، أما الأحياء التي تتغذى بالمياه بشكل مباشر من محطة سليمان الحلبي فستصلها المياه مباشرة.
يذكر بأن انقطاع التيار الكهربائي وتضرر محطة الضخ في سليمان الحلبي التي كان سببها الرئيسي قوات الأسد، تسبب بانقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة (المحتل منها والمحرر) وتسبب ذلك في أزمة إنسانية حقيقية.
كما تجدر الإشارة إلى أن ضمان وصول المياه لكافة أحياء حلب الغربية و الشرقية رهن بوصول التغذية الكهربائية الى محطة ضخ سليمان الحلبي لتشغيل المضخات، هذه التغذية تصل عادة عبر الشبكة السورية العامة القادمة من خطوطها من حماه لتصل الى محطة الزربة جنوب حلب، و تدخل بعدها الى مدينة حلب لتصل إلى محطة سليمان الحلبي عبر محطة تحويل كهرباء رعاية الشباب (خطوط توتر 66 ) – الصاخور، أما في الحالات الاستثنائية عندما ينقطع خط الزربة يمكن وصل تغذية كهربائية لهذه المحطة من خطوط التغذية الواصلة من المحطة الحرارية.
لن تستمر الأمور الخدمية الجيدة طويلاً فنظام الأسد ومليشياته الأجنبية المنتشرة على عدد من الجبهات تسعى لحرمان الحلبيين في كلا الطرفين المحتل والمحرر من أهم الخدمات، وترمي في كل مرة باللائمة على الثوار.
