الرئيسية » مليشيات الأسد تقتل الإنسان وتاريخه في حلب

مليشيات الأسد تقتل الإنسان وتاريخه في حلب

منذ أن دخلت معارك التحرير إلى حلب ووصلت قلبها الأثري، لا تفوت مليشيات الأسد فرصة لتحول معالم المدينة القديمة إلى ركام وخراب، ولا تتردد تلك المليشيات باستخدام أي نوع من أنواع الأسلحة المدمرة بغرض قتل أكبر عدد ممكن من الناس وطمس معالم المنطقة وتحويلها إلى أثر بعد عين.

أنفاق ومتفجرات وصواريخ فيل وصواريخ فراغية تلقيها طائرات الأسد الحربية وأخرى قنابل غبية على شكل براميل يتكفل بإلقائها الطيران المروحي الذي يكثف من طلعاته فوق المدينة القديمة التي تعتبر خط اشتباك.

آخر منجزات مليشيات الأسد التدميرية في المدينة القديمة هو هدم قسم كبير من سور القلعة الأثري المطل على مناطق الثوار المحررة في الشرق والجنوب الشرقي، حيث فجرت تلك المليشيات نفاً ملغماً وأتبعته بقصف عشوائي استهدف المناطق المحررة، لكن الأقدار شاءت بأن يقع قتلى بالعشرات في صفوف مليشيات الأسد جراء التفجير الذي وقع في قلب مواقع سيطرتهم من جهة القلعة.

ما حدث لقلعة حلب ذاك الصرح الحضاري لم يكن صدفة، فمليشيات الأسد متنوعة الجنسيات والقادمة عبر إيران لم يكن يهمها يوماً تاريخ وحضارة البلد ناهيك عن الإنسان الذي أعملوا فيه قتلاً وتشريداً.

عشرات المساجد الأثرية التي تشتهر بها المدينة القديمة والكثير من الحمامات والبيوت القديمة حولت بفضل آلة الأسد العسكرية إلى ركام ولم يبقى منها شيء سوى الأطلال والخراب الشاهد على عبثية وهمجية أقوام جاؤوا من أقاصي الدنيا لقتل الشعب السوري وطمس حضارته ومعالمها الموغلة في القدم.

من ناحيتها أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" تفجير نفق تحت السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب شمال سوريا، والذي أدي إلى انهيار جزء من السور وألحق أضرارا كبيرة في منطقة القلعة.

 

حيث أكدت الإيسيسكو، في بيان إن استهداف هذه القلعة الأثرية المسجلة في لائحة التراث العالمي يعد عملا إجراميا وتدميرا بشعا لمعلم حضاري صمد عبر العصور شاهدا على عراقة التراث العربي الإسلامي وتميزه، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل الجاد لحماية المعالم الحضارية والمناطق السكانية في سوريا التي تتعرض يوميا للقصف من الأرض والجو، على يد قوات الأسد والمليشيات الشيعية الموالية لإيران.