تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء متضاربة عن كتيبة شهداء البياضة، والتي أشارت إلى تعرض الكتيبة للمضايقات وللحصار من قبل جبهة النصرة، وحينها لم تكن الملابسات واضحة إلى أن أصدرت محكمة حمص العليا اليوم بياناً شرحت فيه التفاصيل بالكامل، حيث جاء في البيان الذي تناقله ناشطون كما يلي:
"الساروت" لا يزال على علاقة بداعش والمحكمة تثبت بالدلائل والبراهين صحة اتهامه له وتعاونه مع التنظيم في عدد من الحوادث التي حصلت خلال الفترة الماضية، وأكدت المحكمة في بيانها أن وجهاء من عشائر "النعيم" حضروا جلسات التحقيق مع المسؤول الأمني في داعش بمنطقة ريف حمص والمدعو "حسام عودة" ، واطلعوا على اعترافاته التي أكد فيها تورط "الساروت" بإخفاء عدد من عناصر الخلايا الأمنية التابعين للتنظيم وعلى رأسهم المدعو "أزميراي"، وقام بتسهيل هروبهم إلى مناطق التنظيم في أعقاب معركة تلبيسة، حيث نجا هؤلاء العناصر من كمين نفذته حركة أحرار الشام الإسلامية.
وأوضح البيان أن سبب تفجر الاشتباكات بين "كتيبة شهداء البياضة " التي يقودها الساروت، وجبهة النصرة، قيام الأخيرة بمحاولة اعتقال عنصرين تابعين لتنظيم داعش أثناء استلامهم عبوات ناسفة، الأمر الذي دفع عناصر الكتيبة المذكورة إلى مساندتهم ومحاصرة مجموعات النصرة.
وأشارت المحكمة في بيانها إلى تورط الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم في عمليات اغتيال بعض طلبة العلم، والقيادات الثورية، بحسب ما أفضت إليه التحقيقات، وتعتبر المحكمة الشرعية العليا في حمص هي الجهة القضائية المخولة من غالبية الفصائل وعلى رأسهم حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق حمص، واللواء 313، بالنظر في قضايا المنطقة.