وسط جو مشحون يسود اللاذقية وعائلة الأسد بشكل خاص، بعد حادثة مقتل الضابط حسان الشيخ على يد سليمان الأسد ابن عم رأس النظام بشار. خرجت أم سليمان وأرملة هلال الأسد بتصريحات مفاجئة تحمّل مسؤولية تصرفات ابنها إلى عائلة الأسد بسبب تجاهلها لنداءاتها في لجم سليمان ومساعدته في الخلاص من الإدمان! دون أن تشير إلى أن ابنها كان مدمناً على المخدرات أو الكحول أم كلاهما.
واعترفت فاطمة بأن ابنها سلب حقوق الناس واعتدى عليهم مرات عديدة وكان يتصرف بشكل طائش "أين كان ضميركم حين كانت أمه تتوسل اليكم بمساعدتها على ضبط تصرفات ابنها الطائشة… أين كانت مخافتكم من الله حين تغافلتم عن رجاء امه واخوته في مساعدتهم بعلاج ابنهم من ادمانه… أين كنتم حين أساء ابن الشهيد لسمعة والده في اغتصاب حقوق الآخرين والتعدي على ممتلكاته؟". ووصفت ما تقوم به العائلة تجاه ابنها بأنه "عهر ونفاق"، وأن "عدالة السماء آتية لا محالة"، وأضافت "الم تكونوا تسكنون البيوت التي أفضل عليكم الشهيد في بنائها لكم في حين تشردت عائلته من بيوتها بسبب تصرفات ولدهم العاق والذي كنتم أنتم السبب في تماديه بأجرامه بتستركم على افعاله؟". وهو ما يُعدّ أقوى موقف من داخل عائلة الأسد تجاه التشبيح الذي كانت تقوم به على أفراد الشعب المقهور.
وكانت فاطمة الأسد عند معرفتها بارتكاب ابنها جريمة قتل العقيد في جيش النظام قد أعلنت تبرأها منه، وطالبت بشار بمحاسبته "سبق وتبرأ الشهيد المقاتل هلال الأسد من أفعال ابننا سليمان… وبعد (استشهاده) تبرأنا أنا واخوته منه ومن افعاله معنا ومع الناس اجمع منذ (استشهاد البطل المجاهد)، خاصة وقد سبق له إطلاق الرصاص علينا انا واخته وظلمه للكثيرين من الناس بالنصب والسلب والسرقة وآخرها القتل وكل هذا لا نرضى به"، على حد وصفها. وقامت بتقديم العزاء لعائلة العقيد (الشيخ).