يحيى ارحيّم
مع اشتداد وطأة المعارك في ريف حلب الشمالي بين الثوار و تنظيم داعش، تقوم قوات النظام مدعومةً بميلشياتٍ شيعية أجنبية باستغلال انشغال الثوار بمعركتهم ضد تنظيم داعش بهدف التقدم و محاولة السيطرة على أحياء حلب الشرقية من جهة حي "كرم الجبل" و حي "سليمان الحلبي" ذو الأهمية الاستراتيجية لقوات الأسد، فهو مدخل الثوار من الجهة الشرقية للمدينة إلى الأحياء الشمالية الواقعة تحت سيطرة النظام.
بدأت محاولات قوات النظام باقتحام بعض النقاط في حي سليمان الحلبي كان الثوار قد سيطروا عليها مؤخراً، إلا أنَّ محاولتهم باءت بفشلٍ ذريع حيث استطاع الثوار إلحاق هزيمةٍ بقوات الأسد كانت حصيلتها مقتل ثلاثةٍ جنود منهم كانوا قد تسللوا من نفقٍ يؤدي الى هذه النقاط، و استمرت الاشتباكات قرابة أربع ساعات متواصلة اُستخدم فيها السلاح المتوسط و الثقيل وسط قصف مدفعي على أحياء مدينة حلب الشرقية لم تُسجل خلالها إصابات بين صفوف المدنيين.
تكتيكٌ معروف لدى الثوار أثبت نجاحه في معركتهم ضد قوات النظام تم استخدامه في الليلة التالية حيث قام الثوار من الجبهة الشامية بتفجير نفقٍ تحت كتلة مبانٍ تتحصن فيها قوات النظام في حي كرم الجبل ليقلب ليلهم نهار حيث كانت حصيلة التفجير مقتل أكثر من عشرين عنصراً لقوات النظام تلته اشتباكات عنيفة بين الطرفين لم تسجل خلالها أي اصاباتٍ بين صفوف الثوار.
هذه العملية و الرد القوي تثبت أن الثوار في يقظة دائمة و مستعدون دائماً لصدّ أي محاولة لقوات النظام بالتسلل إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب بل و يقابلها تقدمٌ جديد يُضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يحققها الثوار على مدار الساعة.
