بدأت قوات الأسد مدعومة بقوات إيرانية وغطاء جوي مكثف من طائرات الاحتلال الروسي عملياتها العسكرية في ريف حلب الجنوبي ضد مواقع الثوار والقرى والبلدات المحررة، جاء ذلك اليوم الجمعة عند الساعة السادسة والنصف صباحاً.
حيث بدأ الهجوم البري بتمهيد جوي مكثف منذ ليلة البارحة بأكثر من ثلاثين غارة جوية ومئات القذائف استهدفت القرى المحيطة بجيل عزان، وفي صباح اليوم بدأ الاجتياح بقوات كبيرة ومجنزرات تمكنت من خلاله قوات الأسد التقدم والسيطرة على قرى "عبطين، السابقية، الكسارات، ورحبة الدبابات".
استطاع الثوار تلقي الصدمة الاولى وبدأوا بشن هجوم معاكس واستعادوا "الكسارات، السابقية، المحيرة، ورحبة الدبابات" إضافة لتدميرهم دبابة ومدفعي 23 مم وراجمة صواريخ حديثة وقتل العشرات من قوات الأسد.
في سياق متصل، توجهت تعزيزات ضخمة من مختلف فصائل حلب اتجاه الريف الجنوبي للتصدي للهجوم البري العنيف من قبل قوات الأسد التي بدت مصممة على التقدم، والوصول إلى الطريق الدولي حلب دمشق واختراق المناطق المحررة في الريف الجنوبي وتقطيع أوصالها.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد كانت قد جهزت معدات ثقيلة وجنود ومرتزقة بالآلاف من أجل هذه العمل العسكري منذ بداية الشهر الحالي، وفي نفس السياق تحدثت الصحافة العالمية عن هذا الهجوم المتوقع على مدى أسبوع واعتبرته بالخطر الكبير الذي يهدد الثوار في حلب.
تبقى الساعات القليلة القادمة مليئة بالتطورات المتسارعة على صعيد الميدان، ويبقى الأداء والتنسيق المطلب الرئيسي الذي يجب على الثوار الأخذ به في ظل أعنف الهجمات التي تتعرض لها المناطق الجنوبية المحررة من حلب.