قالت صحيفة الشرق الأوسط أنها نقلت عن مصادر رسمية تركية تأكيدات بأن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها ستطبق خلال أسبوع، وأوضحت المصادر أن المنطقة تمتد بين جرابلس وإعزاز، وأن القوات التركية لن تتدخل بريًّا وإنما ستقدم غطاء جويا ومدفعياً للثوار الذين سيتسلمون أمور المنطقة، وستتمثل تلك القوات بلواء السلطان مراد وحركة أحرار الشام الإسلامية والجبهة الشامية، وسيتم منع تقدم داعش وحزب العمال الكردستاني وجناحه السوري، وألمحت المصادر إلى احتمالية مشاركة طائرات فرنسية وأمريكية وسعودية.
فيما يرى متابعون أن الحديث من جديد عن فرض منطقة أمنة في الشمال السوري كسابقه، بحيث لن يرى القرار النور طالما لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية مترددة في إعطاء الضوء الأخضر للأتراك الذين يروجون عبر وسائل الإعلام للضغط على أمريكا.
وتجدر الإشارة إلى أن الإجراء المفترض أن تأخذه تركيا لفرض هذه المنطقة ليس بالأمر السهل من النواحي العسكرية والمادية والفنية بالتحديد بعد دخول القوات الروسية على خط العمليات العسكرية المتصاعدة في الشمال السوري والشرق، وهو ما يحتم عليها دخول تحالف مشترك مع الأمريكيين والأوربيين.