أغارت طائرات الاحتلال الروسي صباح اليوم الإثنين 14- كانون الأول على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، واستهدفت المنازل والدور السكنية في الأحياء الشمالية من المدينة ما أدى لوقوع خمسة جرحى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حالتها حرجة نقلت إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
تضرر بالقصف مشفى المدينة الميداني، والذي يعتبر وجهة لأكثر من 120 ألف نسمة تقطن بالريف الغربي من حلب، لما يقدمه من خدمات ورعاية صحية بالمرضى والمصابين جراء القصف.
تحدث مراسل شهبا برس مع الأستاذ عمر حلاق المدير الإداري للمشفى الذي أكد أن قصف بقنبلة فراغية من الطائرات الروسية استهدف محيط المشفى، ما تسبب بإصابة فني العمليات الدكتور "عبيد عبدالقادر" بشظايا وإصابة ممرضة.
وأضاف عمر لمراسل شهبا برس أن القصف سبب أيضا دمار قسم غسيل الكلى بشكل شبه كامل، إضافة إلى أضرار لحقت في جهاز الأشعة النادر وجوده حاليا في المشافي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، ناهيك عن تكسر النوافذ والأبواب ضمن غرف العيادات والعمليات.
ونوّه عمر إلى أن القصف قد أوقف عملنا في المشفى، بسبب الأضرار التي طالت البناء، وسوف ننقل العيادات والأقسام إلى بناء آخر، حيث أن البناء لم يعد صالحا لأن يكون مشفى، ولم يعد صالحا لاستقبال المصابين والمرضى.
تجدر الإشارة إلى أن القصف الذي يطال المناطق المحررة من حلب من الطائرات الروسية يركز على المواقع الحيوية والمراكز والمنشآت التي قد تكون بديلة عن المؤسسات المعهودة في عهد النظام، فلا دمعة طفل أو صراخ امرأة أو جوع شيخ كبير يمنع الطائرات الروسية من استهداف المنازل والمشافي والأفران والمدارس.
يقول عمر أن الطائرات الروسية استهدفت أكثر المواقع الحيوية في الأتارب وهي خارج الخدمة بشكل عام، من فرن المدينة إلى مدراسها و أخيرا المشفى الميداني الوحيد فيها.