الرئيسية » الخلاف السعودي الإيراني هل سيؤثر على الثورة السورية؟

الخلاف السعودي الإيراني هل سيؤثر على الثورة السورية؟

شهدت العلاقات السعودية الإيرانية في الآونة الأخيرة جملة من المتغيرات والتطورات الخطيرة بين البلدين القطبين في الشرق الأوسط، على خلفية إعدام المملكة أحد أذرع إيران فيها نمر النمر وعدد آخر من المتورطين في جرائم فظيعة.

تزامن التصعيد السعودي مع عدة تصريحات لوزير الخارجية السعودي الجبير الذي أكد استمرار المملكة في دعمها للثوار السوريين حتى سقوط الأسد، ولوحظ تصاعد متسارع في لهجة الخطاب السعودي بما يخص الثورة السورية والهيئة التفاوضية العليا التي أكدت بأن الأسد لم يقدم أي مبادرات حسن نية، بينما غادر الحسين أحد المعارضين المقربين من الأسد الهيئة متوجهاً لدمشق.

توقع مراقبون أن يكون للخلاف الإيراني السعودي جملة من الإيجابيات والسلبيات التي لا بد أن تنتظرها الثورة السورية والملف السوري بشكل عام باعتبارها ساحة للصراعات وتصفية الحسابات بين المتخاصمين.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن مفاوضات جنيف بين المعارضة ونظام الأسد ستُجرى في موعدها المقرر، مشيرًا إلى أن الخلافات السعودية الإيرانية لن تؤثر على حل القضية السورية، وقال كيري إن المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد ستُجرى في موعدها المقرر في 25 من الشهر الحالي بمدينة جنيف في سويسرا، وأضاف أن التركيز لا يزال منصبًّا على الملف السوري بشدة على الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع والوصول إلى انتقال سياسي للسلطة، ولإبعاد الإرهابيين والإعادة الآمنة للاجئين.

كذلك أكد كيري أنّ كل المؤشرات في محادثاتي مع كلٍّ من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية جواد ظريف، طمأنتنا إلى أن الخلافات بينهما في هذه اللحظة يتم التعبير عنها بشكل علني، ولن تؤثر على رغبتهما في العمل من أجل حل القضية السورية.

 

المرحلة المقبلة لن تحمل الكثير من البشرى في طياتها، لكنها بالتأكيد ستشهد تصعيداً ميدانياً في مختلف الجبهات السورية بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بجيش من الميليشيات التابعة لإيران، والتي من المتوقع أن تبذل قصارى جهدها لتغيير خارطة السيطرة والتمدد على الأرض، وبالتحديد في حلب التي تتعرض لضغط بري وجوي من إيران وروسيا التي لا تمل من تنفيذ هجمات جوية على مواقع ومدن محررة مخلفة العشرات يوميا من المدنيين شهداء.