أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ بلاده ستقاطع محادثات جنيف الخاصة بحل الأزمة السورية، في حال دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري).
جاءت تصريحاته جاويش أوغلو، خلال تواجده في مدينة ستراسبوغ الفرنسية، التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي.
ورداً على سؤال حول الموقف التركي من مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) في المفاوضات المزمع انطلاقها يوم الجمعة المقبل، بجنيف السويسرية، قال جاويش أوغلو: "بالتأكيد سنقاطع المفاوضات في حال تمت دعوة هذا الحزب إليها".
وأضاف "يذهبون ويعقدون لقاءات في أماكن أخرى، فهذا شيء آخر، لكن لا يمكن أن تكون عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، والتنظيمات الإرهابية ضمن الوفد المفاوض (المعارض)، فالموقف التركي في هذا الصدد واضح وصريح".
وأشار إلى أن الوعود المُقدّمة لتركيا في هذا الخصوص، تؤكّد عدم مشاركة الحزب في المفاوضات، وأن المعارضة السورية لا يمكنها قبول هذه المشاركة.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه البرلمانية، اليوم: "نعتقد بضرورة جلوس الأكراد، والعرب، والتركمان، والسنة، والنصيرية والمسيحيين في سوريا، معاً حول طاولة واحدة".
وتابع: "من الضروري تمثيل الأكراد، لأن عدم تمثيلهم سيمثل نقصاً، إلا أننا نعارض جلوس وحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي اللذين يظلمان الأكراد إلى تلك الطاولة".
ووحدات حماية الشعب هي الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي.
وفي وقت سابق اليوم، أرسل المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، دعوات للمشاركين السوريين في مفاوضات جنيف.