اتهمت كل من واشنطن وباريس وبرلين الأسد وروسيا بالسعي إلى حل عسكري في سوريا وتقويض جهود السلام، وذلك بعدما أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن تعليق المحادثات السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الحالي، في حين رفضت الهيئة العليا للمفاوضات المساومة على تنفيذ الخطوات الإنسانية المطلوبة من الأسد وروسيا وحليفتهما إيران.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الهجمات المستمرة لقوات الأسد بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق الثوار السوريين تشير إلى نيتها السعي إلى حل عسكري وليس حلاً سياسياً في سوريا.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إثر تعليق الأمم المتحدة المفاوضات المتعثرة بين نظام الأسد والمعارضة في جنيف، إدانته للهجوم الذي تشنه قوات الأسد والميليشيات الشيعية بدعم من روسيا على حلب.
ومن ناحيته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن هجوم قوات الأسد وروسيا ألحق ضرراً بالمحادثات التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة، مضيفاً أن المؤتمر الأمني الذي سيعقد في ميونيخ الأسبوع القادم سيمثل فرصة جديدة للمفاوضات.