ودعت مدينة عندان بريف حلب الشمالي أكثر من ثلاثين شهيداً من أبنائها خلال الأيام القليلة الماضية في ظل تصاعد العمليات العسكرية على جبهات القتال ضد الميليشيات الشيعية التي تقدمت نحو بلدتي نبل والزهراء، حيث استشهد عدد من مقاتلي المدينة على خطوط القتال الأولى وهم ينتمون لفصائل متنوعة تابعة للجيش السوري الحر.
كما شهدت المدينة أعنف موجة قصف منذ بدء الثورة وحتى الآن، حيث شن الطيران الروسي خلال 72 ساعة ماضية أكثر من 100 غارة جوية طالت كامل نواحي المدينة ومرافقها الصحية والتعليمية والأحياء السكنية ما تسبب بدمار واسع في كتلة المباني الخدمية والسكنية في المدينة، وأستشهد على إثر القصف الجوي الروسي المركز أكثر من عشرين شهيداً بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وتعتبر مدينة عندان "أم الشهداء" واحدة من أبرز المدن والبلدات التي قدمت فلذات أكبادها خلال سنوات الثورة المنصرمة، نالها من الانتقام الكثير على أيدي الميليشيات الشيعية المتمركزة في معسكري "نبل والزهراء" وقصفت بآلاف الغارات الجوية والمدفعية والصواريخ منذ بدء الثورة وحتى الآن.
ومدينة عندان مثلها مثل باقي المدن والبلدات الحلبية في الريف الشمالي، تعتبر منكوبة وهجر أهلوها عنها خلال العمليات العسكرية الأخيرة، وهي اليوم بلا أي نوع من أنواع الخدمات التي دمرها الطيران الروسي.