قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الأحياء الشرقية في حلب والتي تخضع لسيطرة الثوار واقعة تحت الحصار والقصف، وأكدت بأن النظام والمليشيات يحاصرون أكثر من 300ألف مدني فيها.
جاء ذلك في تقرير للشبكة نشرته تحت عنوان " الأحياء الشرقية في حلب تحت الحصار والقصف" وقال التقرير بأن قوات النظام تقدمت بمساعدة ميليشيات محلية وأجنبية على منطقة مزارع الملاح في 7/ تموز/ 2016 وباتت مطلة على طريق الكاستيلو بشكل مباشر وفي 10/ تموز/ 2016 بدأت هذه القوات باستهداف أي آلية تمر عبره ليتم بذلك تشديد الحصار على ما لا يقل عن 300 ألف نسمة تقطن الأحياء الشرقية في المدينة، وأكد التقرير بأن قوات سوريا الديمقراطية " قسد " تساهم في حصار أحياء حلب المذكورة عبر سيطرتها على حي الشيخ مقصود وعدم تسهيل مرور المساعدات والمدنيين.
وورد في تقرير الشبكة مقتل 100 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و16 سيدة في أحياء حلب الشرقية حيث قتلت قوات النظام 71 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و11 سيدة، منهم 14 مدنياً بينهم طفلان، قضوا أثناء محاولتهم المرور عبر طريق الكاستيلو. في حين قتلت القوات الروسية 28 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و5 سيدات، وذلك في وقت قياسي خلال الأيام القليلة الماضية من الشهر الحالي.
ورصد تقرير الشبكة بشكل رئيسي حصار وقصف أحياء حلب الشرقية خلال المدة الواقعة بين 10/ تموز/ 2016 حتى 23/ تموز/ 2016 أي منذ بدء الحصار حتى الآن، وتداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين، وأكد أن المليشيات ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب تتمثل في القتل واستهداف المدنيين، وقد أدى القصف الجوي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وإلى بث الرعب بين المدنيين ويُضاف إلى جريمة القتل خارج نطاق القانون، جريمة حصار قرابة 300 ألف مدني من قبل النظام بشكل رئيس وقوات سوريا الديمقراطية ثانياً.
وفي السياق، ما تزال الهجمات الجوية الروسية مستمرة في حلب، وكذلك ينفذ الطيران المروحي طلعاته الجوية ملقياً البراميل المتفجرة التي أسفرت في آخر مجازرها عن استشهاد عشر مدنيين على الأقل وجرح آخرين في حي المشهد نهار اليوم الاثنين.
مراسل شهبا برس في حلب، أكد أن قرابة الثلاثين مدنياُ استشهدوا وجرحوا في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته مروحية تابعة لقوات الاسد على مبان سكنية في حي المشهد بمدينة حلب.
واستهدفت طائرات روسيا والأسد مستودعاً يحوي نحو 10 آلاف حصة غذائية في المدينة التي تعاني من الحصار منذ أكثر من أسبوعين، وهو ما أدى إلى إتلاف نحو نصف السلل.
وتعرضت المرافق العامة والطبية منها بالتحديد لتدمير شامل خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب القصف الجوي المتواصل، وخرج ليل أمس الاحد مشفى الأتارب عن الخدمة ليضاف لقائمة المشافي التي توقفت في حلب والتي بلغ عددها خمس مستشفيات بينها مشفى البيان بالإضافة لمقر الطبابة الشرعية وبنك الدم.
ونامت مدينة الأتارب أمس دامية العينين، بعد أن تعرضت لأكثر من عشرين غارة جوية، طالت مختلف أنحاء المدينة، وقتلت أكثر من عشر مدنيين وجرحت العشرات ودمرت بشكل شبه كامل السوق الرئيسي في المدينة.
وتعتبر مدينة الأتارب من المدن الجاذبة للنازحين الفارين من جحيم النار الروسية في حلب والضواحي الشمالية، وتضم في كنفها ألاف المدنيين من المدن والبلدات الأخرى.