وكالة شهبا برس – حلب
تحدث نشطاء محليون من ريف حلب الشرقي عن كوارث انسانية تحصل هناك على يد قوات الأسد والمليشيات الموالية له التي حرقت الأخضر واليابس هناك، وسرقت كل ما يمكن حمله، بعد أن طردت عشرات الآلاف من السكان المحليين، وقالت المصادر إن قوات الأسد، والمليشيات جرّدت النساء من حليهنّ في مناطق شرق حلب، وإنها نفّذت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في مجموعة من القرى المحيطة ببلدات الخفسة ومسكنة في ريف منبج الجنوبي.
وتداول ناشطون شهادة لإمرأة من ريف حلب الشرقي، في تسجيل صوتي، قالت بأن عنصرًا من قوات الأسد سلبها أساورها وقرطها الذهب، واقترفت مجموعات أخرى من العناصر جريمة مماثلة مع نساء أخريات، يرتدين حليًا ذهبيًا.
وأقدمت قوات الأسد، وفق شهادات من سكان محليين، على تجميع أهالي تلك القرى والبلدات في المدارس أولًا، لتنقلهم بعد ذلك إلى مخيم جبرين شرق مدينة حلب، وهناك جرى سوق الشباب والرجال إلى القتال في صفوف قوات الأسد فيما تركت النساء والشيوخ والأطفال في المخيم دون معيل في ظل وضع انساني بالغ الصعوبة.
وقالت المصادر نفسها إن قوات الأسد قامت بنهب ممتلكات الأهالي، بعد ترحيلهم إلى جبرين، فسرقوا السيارات والجرارات والأدوات الزراعية ومضخات المياه، حتى أن الأبواب والنوافذ والتمديدات الكهربائية داخل المنازل لم تسلم من النهب، و إن عددًا كبيرًا من المدنيين تحدثوا عن انتهاكات واسعة من قوات الأسد، وأن أوسع عمليات النهب ارتكبت بعد نقل المدنيين إلى مخيم جبرين.
وعمدت قوات الأسد إلى تسليم مهمة سلب القرى إلى متعهدين مختصين بالتعفيش، إذ يبيع ضباط الأسد القرية للمتعهدين بمبلغ معين، ليبدأ بعدئذ تجريد المنازل من جميع محتوياتها، بدءًا من الأثاث والنوافذ والأبواب وصولًا إلى بلاط الأرضيات، وتعدّ المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد أخيرًا شرق حلب، أفقر مناطق سورية، فقد عانت من إهمال نظام الأسد بشكل خاص خلال عقود.