وكالة شهبا برس:
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة، وفتح تحقيق فوري في الجريمة التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة خان شيخون اليوم، ومحاسبة المجرمين، مؤكداً شن قوات الأسد غارات على مدينة خان شيخون، بصواريخ محمّلة بغازات كيماوية سامة، تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين.
وقال بيان للائتلاف نشره في موقعه الالكتروني أن نظام الأسد يكرّر استخدام الغازات الكيماوية والسامة والمحرمة، وارتكاب جرائم الحرب، وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف، ولقرارات مجلس الأمن، في إجرام ما كان النظام ليتجرأ على فعله ومن ثم تكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين.
وأوضح وزير الصحة في الحكومة السورية الموقتة، محمد الجندي، أن مدينة خان شيخون تعرضت للقصف بالغازات السامة، الساعة السابعة صباحاً، وفاقت الحصيلة الأولية 100 شهيداً ونحو 400 مصاب، مؤكداً في تصريحات لوسائل إعلام أن المستشفيات لم تعد كافية لاستيعاب مثل هذه الإصابات، فقد عُولج بعض الجرحى في أروقة المستشفيات، ونقل بعضهم إلى المتشفيات التركية المجاورة.
وأفاد الأطباء بريف ادلب أن الاختناقات ترافقت مع أعراض الإغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم، وأن الأطفال هم أكثر عرضة للخطر والموت لأن مقاومة أجسامهم ضعيفة، وإلى جانب ذلك دعا الائتلاف إلى تفعيل المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، التي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيماوية أو استخدامها، فإنه تُفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الفشل في القيام بذلك، سيُفهم كرسالة مباركة للنظام على أفعاله ومن ثم؛ بمنزلة صمت دولي، وربما تورط في المسؤولية عن تلك الجرائم.