وكالة شهبا برس:
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأمريكية التقى وفد من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الاثنين 18 أيلول 2017.
وقال حجاب في جملة تصريحاته إن الوسيلة الأنجع لطي الملف السوري وتحقيق عملية انتقال سياسي تكمن في محاسبة الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجر الملايين، ودمر البينة التحتية، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، وولّد الإرهاب.
مؤكداً أن خروجه وزمرته من الذين ثبت تورطهم بارتكاب جرائم في حق السوريين يعد أحد أهم المطالب الشعبية لإنهاء الدولة القمعية الدكتاتورية، والبدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون.
ورأى حجاب أن الدعوة إلى بقاء الأسد خلال الفترة الانتقالية من شأنها مفاقمة الأزمة القائمة، وإطالة أمد نظام فقد شرعيته، قائلاً "نحن لا نملك تخويلاً من الشعب بذلك، خاصة وأنه فقد تأييد غالبية مكونات المجتمع السوري"، وفي معرض حديث حجاب عن محاربة الإرهاب أكد أن "المعارضة" تدعم جهود التحالف الدولي، مبيّناً أن رؤية الهيئة للحل السياسي تتضمن خطة شاملة لمواجهة إيديولوجيات التطرف عبر التصدي للعنف ومعالجة المشاكل المجتمعية واستيعاب فئة الشباب للحد من خطر تجنيدهم للقتال مع تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة.
وشدد حجاب على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وفي مقدمتهم بشار الأسد، وإحالتهم إلى المحاكم الدولية، مضيفا أن مسار العملية السياسية في جنيف هو الأساس لإيجاد أي حل للقضية السورية.