كشف موقع إلكتروني عبري النقاب، عن التفكير الإسرائيلي بعد الإعلان عن عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي جرى تسريبها لوسائل إعلام أجنبية قبل تنفيذها.
وكشفت صحيفة “هآرتس”، السبت، أن العملية التي كان من المقرر أن تنفذها وحدة من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، “حساسة وعالية الخطورة”، وهو ما تخوفت منه القيادات العسكرية في تل أبيب، من أنه يسود القلق والتوتر في البلاد بعد الكشف عن تلك التسريبات المتتالية.
ونقل الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار قلقهم البالغ من التقارير المنشورة عن ما أسموه بـ”الهجمات على السفن الإيرانية في وسائل إعلام أجنبية”.
ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من التعاون العلمياتي والعسكري مع الجانب الأمريكي، فإن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يتخوفون من تسريبهم للمعلومات بشأن الهجمات المنسوبة لبلادهم حول السفن الإيرانية أو المواجهات البحرية الإيرانية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة.
وجاءت التفسير الإسرائيلي لذلك، بعد نشر وسائل إعلام أجنبية أن الجيش الإسرائيلي استهدف حولي 12 سفينة إيرانية في العامين الماضيين فقط، خاصة صحيفة “وول ستريت جورنال”، وهي الحرب التي تصفها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها حروب ما بين الحروب.
ونادى المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون في إفادتهم للموقع العبري ببقاء بلاهدهم “في الظل” – على حد قولهم.
وكانت صحيفة “هاآرتس” قد ذكرت في وقت سابق اليوم، أن أحد المشاركين في التخطيط للعملية التي تم تسريبها، كان الهدف من ورائها هو مواجهة التواجد الإيراني في سوريا والمنطقة، وهو من سربها لوسائل إعلام أجنبية، مشيرة إلى أنه طلب من الصحفي أن يؤجل عملية النشر، بعد أن قررت المؤسسة العسكرية تأجيل العملية لمدة يوم واحد.
وبحسب الصحيفة فإن العملية جزء من استراتيجية أوسع لوزارة الدفاع لمنع التواجد الإيراني في سوريا وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وأثار تسريب العملية قلق قيادات المؤسسة الأمنية، التي تؤكد أن نشر معلومات عن العملية قبل تنفيذها يضع حياة المشاركين فيها في خطر.
وفي نهاية الأمر، جرى تنفيذ العملية بنجاح في اليوم التالي لموعدها الأصلي. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف سفينة شحن إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي.