الموافقة المشروطة .
لاقت موافقة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية مشاركته المشروطة في مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في نهاية شهر تشرين الثاني – نوفمبر 2013 ترحيبا عربيا و دوليا .
ففي مؤتمر له بالأمس قال الأمين العام للجامعة العربية " نبيل العربي " : إن مشاركة الائتلاف في جنيف2 خطوة إيجابية لإنهاء الأزمة السورية وفقا لأطر الحوار بين النظام و فصائل المعارضة .
كما دعى العربي في مستهل كلمته أمس كافة الأطراف الإقليمية و الدولية المعنية بالملف السوري إلى البناء على هذه الخطوة و قال : " علينا تهيئة الظروف الملائمة لعقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن
باعتباره الحل الوحيد لوقف نزيف الدماء والانتقال بسوريا إلى مرحلة تحقق آمال شعبها .
لاقت أيضاً موافقة الائتلاف المشاركة في جنيف2 ترحيبا أمريكيا, فقد قال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمره الصحفي من نظيره الإماراتي : إن قبول الائتلاف المشاركة
في جنيف 2 خطوة كبيرة باتجاه الأمام .
ومن جهتها صرحت " كاترين أشتون " الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي : نأمل من كلا الجانبين ( المعارضة و النظام ) أن يرتقيا إلى مستوى تصريحاتهما
الرسمية المتعلقة بالمشاركة في المؤتمر تأتي هذه العبارات و التصريحات بعد موافقة الائتلاف بزعامة رئيسه " أحمد عاصي الجربا " المشاركة بمؤتمر جنيف2 وفقا لشروط أساسية أهمها : رحيل الأسد عن السلطة و رفض مشاركة
إيران في المؤتمر كونها كما قال الجربا " جزءا من المشكلة و ليست طرفا من الحل ". و هي ذات الشروط التي حددتها كبرى فصائل ثوار المعارضة في الداخل السوري في مقطع فيديو تم نشره
على مواقع التواصل الإجتماعي تقول فيه : " إن أي حل لا ينهي وجود الأسد من كل أركانه و مرتكزاته العسكرية و منظومته الأمنية سيكون حلا مرفوضا جملة و تفصيلا .