بعد أن كان التنسيق الأمريكي مع نظام الأسد طيلة سنوات الثورة في السر, أصبح اليوم بشكل علني وبات المسؤولين الأمريكيين يجاهرون به عبر وسائل الإعلام.
فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة مع قناة CBC نيوز بأن بلاده ستضطر للتفاوض مع الأسد بشأن انتقال سياسي في سورية من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على النظام للقبول به, كما أن واشنطن تدرس فرص الضغط على الأسد من أجل حمله على التفاوض، كما أن واشنطن وبلدان أخرى تدرس حالياً الطرق الكفيلة بإحياء العملية الدبلوماسية في سوريا.
لم يتحدث كيري عن أن الأسد فقد كل شرعية له وعليه أن يرحل، كتلك التصريحات الرنانة التي سمعناها منذ بداية الثورة , والتي كانت تخفي ورائها مخطط أمريكي لإستمرار نزيف دماء السوريين في سبيل تحقيق مصالحها وحلفائها في المنطقة .
كما أكد كيري في تصريحه على أن أولوية واشنطن اليوم هي الإطاحة بتنظيم الدولة، الذي يُنظر إليه على أنه التنظيم الإرهابي الأكثر خطورة على مصالح بلاده, ما يعني أن الأسد أصبح بقائه ضرورة بالنسبة للأمريكيين والعالم, للحفاظ على الأمن. النظام الذي قتل نصف مليون سوري تعتبره الولايات المتحدة صمام الأمان لأمن العالم.
يشار إلى أن مدير الاسنخبارات الأميركية صرح قبل أيام بأن واشنطن لا تريد انهيار النظام السوري لأن ذلك يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة على حد وصفه.