ناشد الثوار في حلب الشباب السوريين الذين تركوا سورية وهاجروا إلى بلدان اللجوء في تركيا ودول أوربية أخرى بأن يعودوا إلى جبهات القتال فهي أولى بهم، فالجهاد في وجه تنظيم داعش وقوات الأسد فرض كما شرع أهل العلم وأفتوا بذلك.
وأكدت قوى ثورية وناشطين بأنه في الوقت الذي يشهد تنظيم داعش حركة التحاق جنونية في صفوفه لشبان ضالين ومغرر بهم من مختلف الجنسيات، نرى بأن الشباب السوري الذي يعتبر صحيح العقيدة والذي حمل فكر الثورة ودافع عنها، ولى هارباً وترك ثلة قليلة من المجاهدين يدافعون بصدورهم العارية عن القضية "الدين والوطن".
أيضاً تصح المقارنة بالنسبة للأعداد الكبيرة التي يجندها النظام في صفوف قواته، على شكل مليشيات مقاتلة مجرمة وما أكثرها على امتداد سورية وجميعها تحمل فكراً إجرامياً انتقاميا وفي نيتها إبادة السوريين جميعاً للحفاظ على كرسي الأسد، وهذا التحشيد الكبير لكلا الطرفين داعش والأسد من القوى البشرية لا نراه في ثورتنا وثوارنا بعد تتناقص أعداد المدافعين عن الثورة وحملة السلاح.
يذكر بأن إحصائيات غير رسمية تتحدث عن نزوح أكثر من 100 ألف شاب سوري إلى تركيا وهم عمال وموظفون بأعمال حرة، ونصفهم يقبع في المخيمات التي أقامتها الدولة التركية لإيواء الأسر، الأطفال والنساء والشيوخ، وبالتأكيد لم تكن الغاية هي إيواء الألاف من الشبان الفارين من قتال المعتدين.