كثيراً ما نسمع عن نجاحات السوريين في بلاد الاغتراب التي فروا إليها خوفاً من بطش الأسد ونظامه المجرم على مدى الخمس سنوات الماضية، في فرنسا الأول على الثانوية سوري وفي بريطانيا هناك شبان وشابات سوريات بارعون في مختلف المجالات، وفي السويد تتحدث الحكومة عن أنها للمرة الأولى تستقبل لاجئين ذوي قدرات عقلية وفنية عالية، وكثيرة هي القصص التي تناولت الإنسان السوري في الخارج ونجاحاته المذهلة على الرغم من كل المشاق والمصاعب التي تعرض لها.
في الداخل ومن قلب حلب الثورة، برزت قصة نجاح شاب سوري ترك جامعته ليلتحق بالثورة ويوثق بكميرته جرائم ترتكب يومياً بحق الإنسان السوري من قبل نظام جائر ومستبد.
الشاب الحلبي هو حسام قطان، 21 عاماً، حصل على الجائزة الكبرى للتصوير الفوتوغرافي لعام 2015 والمقدمة من الأكاديمية البريطانية للتصوير الاحترافي، ووصف منتدى الأكاديمية عمل المصور الشاب بالشجاع والهام، وقال إنّه استحق الجائزة بجدارة.
حيث تقدم للمسابقة بمشروعه الفائز باسم "سورية"، والذي ضم 20 صورة فوتوغرافية تحكي أقسى درجات الألم والمأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينة حلب.
عرف حسام عن نفسه في المسابقة التي تقدم لها قائلاً "كنت طالباً قبل الحرب في سورية، حين بدأت الحرب تركت المدرسة، وبدأت من خلال مركز حلب الإعلامي بالتقاط الصور وتوثيق الأحداث وتصوير المعارك.
يذكر بأن حسام قطان كان قد أصيب منذ فترة أثناء تواجده في احدى جبهات القتال في حلب، وتم نقله إلى المشافي التركية لتلقي العلاج، وهو الآن تماثل للشفاء وأصبحت صحته جيدة.
