شن سرب طائرات روسية مكون من أربع طائرات هجمات جوية متزامنة على ريف حلب الشمالي والجنوبي والغربي، حيث استهدف عدة مدن وبلدات بالقنابل الفراغية، وذلك منذ منتصف الليل وحتى الساعة الثامنة صباحاً، ما أوقع عدد كبيراً من الشهداء والجرحى.
مدن وبلدات (عندان، دارة عزة، بيانون، حيان، رتيان، حريتان) جميعها طالها القصف الجوي، ما أوقع مجزرة مروعة في بلدة حيان راح ضحيتها أكثر من سبعة شهداء وقرابة العشرين جريحاً، كما تسبب القصف بدمار خمسة منازل على الأقل.
فيما استشهد خمسة أشخاص بينهم أطفال، جراء غارتين جويتين على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، يشار إلى أن المدينة قد تعرضت لقصف جوي عند الساعة الواحدة صباحاً، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
في ريف حلب الجنوبي فقد قصف الطيران الروسي القرى والبلدات القريبة من جبل عزان الذي تتمركز فيه قوات الأسد والمليشيات الأجنبية المساندة لها، ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر البشرية هناك.
أما في محيط مطار كويرس فقد طال القصف الجوي تل حاصل وعدة قرى وبلدات قريبة من المطار المحاصر من قبل داعش، ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين بسبب نزوح أغلبهم عن تلك القرى والبلدات باتجاه مناطق سيطرت التنظيم في منبج ومحيط الباب.
وتحدثت مصادر عن قصف جوي طال بلدة دير حافر جنوب شرق حلب والتي يحتلها تنظيم داعش وعدة قرى في محيطها، وأكدت الأنباء الواردة من هناك مقتل عشرين عنصر من تنظيم داعش.
تأتي غارات الطيران الروسي المساندة لقوات الأسد وتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي منذ بداية الشهر ما سبب بتقدم مليشيات النظام والتنظيم وسيطرته على عدة مواقع كمدرسة المشاة والبلدات المحيطة بها.
بينما تشهد جبهات محيط مطار كويرس اشتباكات وقصف جوي لعدم اكتمال الصفقة بين النظام والتنظيم الذي يبدو أكثر تمسكاً بمكاسبه هناك ويريد مقابلها أن تطلق يده في عدة مناطق.
