دخل الطيران الروسي على خط العمليات القتالية في ريف حلب الجنوبي أمس إلى جانب قوات الأسد المدعومة بالمليشيات الطائفية، والتي تشن هجوماً واسع النطاق على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي بغية السيطرة عليها والوصول إلى طريق حلب دمشق الدولي.
أكثر من خمسين غارة جوية نفذها الطيران الروسي أمس ولا تزال مستمر إلى اليوم الجمعة 16 تشرين الأول، حيث طال القصف قرى وبلدات (العيس، الحاضر، كدار، الوضيحي، حوير، تل الطوقان، عبطين، خان طومان، سراقب) وعدة مواقع وبلدات أخرى.
تسبب القصف الجوي المكثف باستشهاد عشرين مدنياً على الأقل ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية لمواقع ومقار الثوار، كما مهد الطيران الروسي أمام القوات التي تقدمت صباح اليوم في قرى وبلدات عبطين وحدادين وقلعة نجم.
تسبب أيضاً القصف الروسي المركز على المشافي الميدانية في ريف حلب الجنوبي بدمارها الشبه كامل وإخراجها عن الخدمة، كما أستشهد على خلفية المشافي الميدانية أكثر من عشرة أشخاص من الكوادر الطبية والتمريضية.
في سياق متصل، واصل الطيران المروحي الذي يقلع من معامل الدفاع جنوب شرق حلب تحليقه وقصفه قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، حيث استهدفها بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً بالتزامن مع العمليات العسكرية المعارك العنيفة التي تشهدها المنطقة.