قالت وزارة الدفاع الروسية، أن عددا من الصحافيين الروس قتلوا وأصيبوا خلال تغطية المعارك الجارية في جبل التركمان بريف اللاذقية شمال غرب سوريا والذي يشهد معارك هي الأعنف بين الثوار وميليشيات الأسد وإيران وحزب الله اللبناني.
وذكرت الوزارة في بيانٍ لها أن "صاروخًا مضادًّا للدبابات أطلق الاثنين على سيارة مجموعة من الصحافيين الروس كانت تغادر مواقع ميليشيات الأسد في محيط بلدة الدغمشلية قرب تلة زويك الاستراتيجية" في محافظة اللاذقية، وأكدت أن ثلاثة صحافيين أصيبوا بجروح طفيفة، كما أصيب أحدهم برضوض مشيرةً إلى أنهم عادوا إلى قاعدة حميميم حيث يتلقون العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن الروس يولون اهتماما كبيراً اتجاه المعارك التي تجري في الساحل السوري وتحديداً في جبل التركمان وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية كثفت المقاتلات الروسية الداعمة للأسد من هجماتها على المدنيين في المنطقة هناك في تحرك وصف بالانتقامي على خلفية إسقاط تركيا طائرة حربية روسية.
الأيام القليلة القادمة في الأعم الأغلب تحمل في طياتها الكثير من التطورات الميدانية فقوات الأسد والميليشيات تسعى جاهدة وبتغطية ودعم جوي روسي على احراز تقدم في جبل التركمان وروسيا بدورها تولي أهمية بالغة للمعارك هناك وتغطيها بشكل مستمر من خلال فريق إعلامي متابع على الأرض مجمل التطورات.
فهل سنشهد سيناريو موت الروسيين كما شهدناه في ريف حلب الجنوبي للإيرانيين الذين قتل منهم أكثر من خمسين قائداً وعنصراً على مدى شهر تقريباً من المعارك العنيفة هناك، وهل سينخرط الروس بشكل أكبر في الحرب مع الأسد.