اهتمت صحيفة الغارديان البريطانية بالشأن السوري الداخلي بين المدنيين السوريين الذين شاركوا في الثورة السورية منذ انطلاقتها ضد نظام بشار.
ومن بين القصص التي نشرتها الجارديان في عددها الصادر، السبت، قصة لـ 10 أشقاء شاركوا في الثورة وأصبحوا متفرقين بسبب اختلاف اهتماماتهم الثورية واختصاصاتهم.
ونشرت موضوعاً عن الحرب في سوريا بعنوان "10 أشقاء قاتلوا مع الثوار وأصبحوا مخدوعين ومتفرقين"، وتقول الجريدة في موضوعها أن الأشقاء العشرة وهم من محافظة إدلب سارعوا للانضمام إلى الفصائل العسكرية التي شكلها الثوار في سوريا للإطاحة بنظام الأسد مندفعين بالحماسة التي شهدتها بدايات الثورة وقناعتهم بأنها الطريق لإزاحة النظام وإعادة تشكيل الدولة السورية.
وتضيف أن الأمور كانت أكثر بساطة في ذلك الوقت وكان الأشقاء يعرفون جيدا العدو من الصديق، لكن الآن لم يعد الوضع كذلك بأي حال من الأحوال، وهو الانعطاف الرئيسي للوضع في سوريا بعد دخول تنظيم داعش إلى الساحة ثم دخول روسيا.
وتوضح الجريدة أن الأشقاء توجهوا إلى حلب ثاني أكبر مدن سوريا ومركزها التجاري للانضمام للفصائل الثورية المقاتلة هناك ثم تحول بهم الأمر تدريجيا إلى أماكن شتى بعدما شعروا بخيبة الأمل.
وتابعت، أن ثلاثة أشقاء فقط بقوا على الساحة السورية حتى الآن بعد مرور خمس سنوات على انطلاقة الثورة، اثنان منهما يعملان في مركز طبي ميداني، والثالث يقاتل على إحدى الجبهات مع فصائل الثورة، بينما قتل أحدهم، أما الستة الباقون فنزحوا إلى أماكن مختلفة ومنهم رضا الذي تحول إلى لاجئ في ألمانيا.
ويحكي رضا خلال لقاءه مع الجريدة عن موقف حدث له بصحبة خمسة من أشقائه حيث اعتقلتهم مجموعة مسلحة وأخذت منهم أسلحتهم الشخصية، على ما يبدو أنهم سيقدمون على عمل شيء ما بشكل عنيف لكنهم تراجعوا بعدما تأكدوا من هويتهم وأنهم من إدلب ولهم الكثير من الأشقاء وأبناء العمومة القادرين على الثأر فتركوهم يرحلون.