لم يعد خافياً على أحد التعاون الروسي الأمريكي الذي يشهد تصاعدا دراماتيكياً خلال الفترة الماضية في سوريا، ولعل ما جرى في تدمر خير مثال على التنسيق العالي بين الطرفين لدعم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي سيطرت مؤخراً على المدينة وطردت تنظيم داعش منها.
وعلى أية حال لن تبقى قوات الأسد بدون أهداف عملية تنفذها على الأرض بمساعدة الحلفاء، في ظل هدنة لطالما وصفت بالإنجاز العظيم بالنسبة لبشار الأسد والذي يسعى لاستغلالها بالشكل الأمثل لتحسين وضعه الداخلي والخارجي، وهذا ما حصل بالفعل.
في السياق، أعلنت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء أن موسكو تنسق مع الولايات المتحدة لمعركة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح نقلته وكالة "إنترفاكس": إن روسيا والولايات المتحدة تبحثان التنسيق العسكري "الملموس" في سبيل تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش.
وجاء هذا التأكيد ردًّا على سؤال عما إذا بقي الاقتراح الروسي بشأن التعاون في تحرير الرقة مطروحًا على طاولة المحادثات بين موسكو وواشنطن، وأضاف: "يمكنني أن أؤكد ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول كوننا مستعدين منذ البداية لتنسيق خطواتنا في سوريا مع الأمريكيين".