" هدى " أو " زينة " إختلفت التسميات والكارثة واحدة، أسبوع كامل من الأحوال الجوية القاسية جداً أنهكت السوريين المقيمين والمهجرين ومن هم تحت رحمة الخيام.
ها هي العاصفة " المغضوبة هدى " تنزل من على كاهل السوريين الذي أثقلته بحمولتها في ظل فقرهم الشديد ونحول أجسادهم، لتبشرهم مراكز الأرصاد الجوية بعاصفة آخرى ستطرق أبوابهم عما قريب ستكون أشد وطأة بحسب تقارير نشرت مؤخراً.
فبحسب هيئات الأرصاد الأوروبية والروسية أن عاصفه ثلجية غير مسبوقة ستضرب بلاد الشام نهاية الاسبوع ضمن سلسلة العواصف القطبية التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأن منطقه الشرق الاوسط ستكون تحت تأثير واحدة من أعنف العواصف الثلجية عبر تاريخها، وذلك نتيجة تعرض الجزء الشمالي من القارة الأوربية لسلسلة من المرتفعات الجوية التي ستدفع بالموجات القطبية القادمة من سيبيريا والشمال الروسي الى الجزء الشرقي لحوض البحر المتوسط.
وبينت أن هذه الموجة ستضرب سوريا والاردن وفلسطين ولبنان نهاية الاسبوع القادم، وستحصل مساء الاربعاء القادم، وقد تصل الى شبه الجزيرة العربية في ظاهره تحدث لأول مره من أكثر من 80 سنه.
وتشير التوقعات الى أن الثلوج قد تتراكم وتتجاوز المترين، وأن البلدان التي ستضربها العاصفة ستتعرض لما يشبه كارثه طبيعية من الدرجة الثانية، وهو ما قد يتسبب في خسارات هائله في الارواح والممتلكات نتيجة عدم جهوزية المؤسسات العاملة في المناطق لمثل هذا النوع من الكوارث.
يظل الهاجس الأكثر مراودة لأخيلة السوريين هو إسم العاصفة القادمة، لإنهم كرهوا هدى التي قتلت 36 شخصاً، وأوجعت الألاف بسبب قساوتها وجحودها المضاف لبرود الضمير الإنساني.
