شهدت الأوساط الإعلامية زخماً واسعاً على خلفية التصريحات التركية بخصوص إقامة منطقة عازلة شمال سورية وما تبعها من تطورات في الموقف التركي، يتخلله صمت أمريكي وغموض حول ماهية الإتفاق الذي أبرم بين واشنطن وأنقرة، لكن سرعان ما تحول المشهد إلى ترقب هنا شمال سورية، ترى ما ستؤول إليه هذه التطورات وهل فعلاً تركيا جادة بإقامة المنطقة؟!
في هذا السياق، صرح وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو اليوم الأربعاء أن الطائرات الأمريكية تصل إلى القواعد التركية تباعا وأن هجوما شاملا سيكون قريبا على تنظيم داعش.
وقال الوزير شاووش أوغلو خلال حديثه للتلفزيون التركي الرسمي لقد حققنا تقدما فيما يخص فتح قواعدنا وقاعدة إنجرليك على الخصوص لطيران التحالف، وذلك جزء من اتفاقنا مع الولايات المتحدة .
وعلق دبلوماسيون إن إغلاق الحدود التركية بوجه عناصر التنظيم قد يعد جوهرة في المعركة مع المسلحين، ومع ذلك اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على تطهير 80كم من مسلحي التنظيم .
إذاً لا تزال التحضيرات مستمرة بحسب الوزير التركي، لكن السؤال كم من المخاطر والأهوال المترتبة على العملية العسكرية التي تسعى إلى طرد التنظيم من الشمال السوري؟ وهل ستكون التكلفة في الجهد والزمن متناسبة مع متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها الشمال السوري على وجه الخصوص؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة، عند بدء أولى الخطوات العملية لطرد داعش من أهم مناطق نفوذها شمال وشمال شرقي حلب التي تعتبرها مناطق نفوذ وأرضية بشرية مهمة.